قال السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان إنه على الأرجح ستمر فترة من 6 إلى 7سنوات قبل أن تتلقى الإمارات العربية المتحدة طائرات "إف-35" من الولايات المتحدة في إطار صفقة بيع أسلحة مثيرة للجدل أثارت المخاوف في إسرائيل بشأن قدرتها على الإضرار بتفوقها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
وقال فريدمان في سياق مقابلة أُجريت معه خلال مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" الذي عُقد في القدس أمس (الأربعاء): "يحاول الإماراتيون الحصول على طائرات إف-35 منذ ست أو سبع سنوات وموعد التسليم قد يكون بعد ست أو سبع سنوات أُخرى من الآن."
وانتقد فريدمان الجهود المبذولة لتحويل صفقة البيع هذه إلى قضية سياسية، وأكد أن الأمر سيُحل بواسطة مسؤولي الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال إن إسرائيل تعاملت مع موضوع التفوق العسكري النوعي من وراء الكواليس بطريقة مهنية وخارج السياسة، ويجب أن تستمر في العمل بهذه الطريقة.
من ناحية أُخرى شدّد فريدمان على أن تأجيل مخطط الضم الإسرائيلي لأراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية لا يعني إلغاءه.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] عقد اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ومسؤولين أميركيين كبار آخرين خلال زيارة قام بها إلى واشنطن في مطلع الأسبوع الحالي بعد أسبوع من مراسم تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض.
وقال إسبر لغانتس، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، إن العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى، وإنه يعتزم الإبقاء عليها على هذا النحو. وأضاف أن حجر الأساس في هذه العلاقة الدفاعية هو الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إن غانتس وإسبر ناقشا أهمية ضمان التفوق العسكري الإسرائيلي وسبل الحفاظ عليه، وعرضا الفرص الإقليمية الإضافية والتعاون الدفاعي المحتمل.
وأضاف البيان أن غانتس ناقش موضوع بيع الطائرات إلى الإمارات مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، وهو مهندس رئيسي لاتفاقيْ التطبيع مع الإمارات والبحرين.
