نتنياهو: سماح السعودية لجميع الرحلات المنطلقة من الإمارات والمتوجهة إليها بعبور مجالها الجوي اختراق ضخم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلنت المملكة العربية السعودية أمس (الأربعاء) أنها ستسمح من الآن فصاعداً للرحلات الجوية من جميع البلاد بعبور مجالها الجوي في نطاق الرحلات المنطلقة من الإمارات العربية المتحدة والمتوجهة إليها.

وجاء هذا الإعلان عقب القيام بأول رحلة إسرائيلية مباشرة إلى أبو ظبي عبرت لأول مرة المجال الجوي السعودي يوم الاثنين الفائت.

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بهذا الإعلان ووصفه بأنه اختراق ضخم من شأنه أن يساعد الاقتصاد الإسرائيلي ويقلل من تكاليف السفر الجوي.

وقال نتنياهو في بيان مصور وهو يقف بالقرب من خريطة ضخمة: "أنا أعمل منذ سنوات على فتح الأجواء بين إسرائيل والشرق الأقصى. وكان هناك أنباء رائعة قبل سنتين ونصف السنة عندما تلقت شركة طيران الهند الموافقة على السفر مباشرة إلى إسرائيل. والآن هناك اختراق هائل آخر، فالطائرات الإسرائيلية وتلك القادمة من جميع البلاد ستكون قادرة على الطيران مباشرة من إسرائيل إلى أبو ظبي ودبي والعودة. ستكون الرحلات الجوية أرخص وأقصر، وستؤدي إلى سياحة قوية وتنمية اقتصادنا. عندما تسافر إلى تايلاند أو أي مكان آخر في آسيا، فهذا سيوفر الوقت والمال. هذه هي فوائد السلام الحقيقي."

وشكر نتنياهو مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، والحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد، على مساهمتهما المهمة في انتهاج هذه السياسة السعودية الجديدة.

من ناحية أُخرى أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تغريدة نشرها على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن فتح المجال الجوي السعودي أمام الرحلات الجوية بين إسرائيل والإمارات لا يغير مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأضاف أن الرياض تثمن كل الجهود الهادفة إلى تحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية.

وكان كوشنير على متن الرحلة التي توجهت مباشرة من تل أبيب إلى أبو ظبي يوم الاثنين الفائت، ومن هناك توجه إلى البحرين والسعودية للدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، لكن البلدين بلّغاه أنهما ليسا على استعداد بعد لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية في إثر اجتماع كوشنير مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنه تم بحث آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق السلام العادل والدائم.