بومبيو يحضّر لعقد مؤتمر سلام إقليمي في الأسابيع المقبلة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

ذكر مصدر دبلوماسي إماراتي مطّلع  أن هدف الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي في المنطقة الحصول على موافقة مبدئية من دول المنطقة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي يُعقد برعاية أميركية خلال الأسابيع المقبلة في إحدى دول الخليج.

وقال المصدر لصحيفة "يسرائيل هَيوم" إن الأميركيين حصلوا على موافقة إسرائيل والإمارات على الفكرة، كما حصلوا على وعد مبدئي من دول أُخرى في المنطقة بإرسال ممثل لها إلى المؤتمر. ومن بين الدول التي وعدت البحرين، وعُمان، والمغرب، والسودان، وتشاد.

وبحسب المصدر الإماراتي الرفيع المستوى، قبل اجتماع بومبيو برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وخلال وجوده في القدس، جرى نقل رسائل إلى أبو مازن والقيادة الفلسطينية، مفادها أنه يسرّ واشنطن أن يوافق الفلسطينيون على المشاركة في مؤتمر السلام الإقليمي. علاوة على ذلك، قال المصدر إن بومبيو كان مستعداً للذهاب إلى مكتب رئيس السلطة أبو مازن في المقاطعة في رام الله وتسليمه الدعوة شخصياً للمشاركة في مؤتمر القمة الإقليمي من أجل الدفع قدماً بالسلام في الشرق الأوسط.

لكن بالاستناد إلى كلام المسؤول الإماراتي، رفض أبو مازن رفضاً قاطعاً الرسائل التي نُقلت إليه، وأعلن أن بومبيو "هو شخص غير مرغوب فيه في رام الله." وفي رأي المصدر، إذا رفض الفلسطينيون المشاركة في المؤتمر قد تكتفي السعودية ومصر والأردن بإرسال ممثلين لها في المؤتمر من مستوى موظفين كبار، وليس من مستوى وزراء. ورأى المصدر أن الموقف الفلسطيني الرافض مؤسف جداً، ففي رأيه، الفلسطينيون حصلوا  على سلم للنزول عن الشجرة على صورة اقتراح محترم وعادل للمشاركة في مؤتمر القمة الإقليمي ورفضوه رفضاً قاطعاً من دون تبرير منطقي. وأضاف "على الفلسطينيين أن يدركوا أن عجلات السلام في المنطقة بدأت تتحرك، والسلام والتطبيع سيحدثان، مع الفلسطينيين أو من دونهم إذا واصلو رفضهم."

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (24/8/2020) أن وزير الخارجية الأميركي بلّغ نتنياهو خلال الاجتماع الذي عقده معه في القدس يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تنوي بيع سلاح لاتحاد الإمارات. ومما قاله بومبيو: "لدينا علاقات عسكرية مع اتحاد الإمارات، ولقد سبق أن زودناه بالسلاح. وسنواصل فحص عملية تزويده بالسلاح المطلوب للدفاع عن شعب الإمارات في مواجهة التهديد الإيراني. كما أننا ملتزمون بالمحافظة على التفوق النوعي لإسرائيل."

قال نتنياهو في الاجتماع مع بومبيو إن الاتفاق مع اتحاد الإمارات لم يتضمن موافقة إسرائيل على أي صفقة سلاح، وهو لم يكن على علم بصفقة من هذا النوع، وإن موقف إسرائيل لم يتغير. وأضاف: "سمعت من بومبيو وعوداً قوية بأن تضمن الولايات المتحدة التفوق النوعي لإسرائيل." واعتبر نتنياهو تطبيع العلاقات مع اتحاد الإمارات "بداية عهد جديد ستنضم إليه دول أُخرى. وآمل أن يحدث هذا في وقت قريب. إن هذا سيؤدي إلى تغيير الشرق الأوسط للمرة الأولى منذ ربع قرن."

وكان بوميبيو قد التقى أيضاً وزير الدفاع ورئيس الحكومة المناوب بني غانتس الذي قال له: "سنواصل بمشاركة الولايات المتحدة انتهاج خط لا هوادة فيه في مواجهة إيران التي تواصل تطوير سلاح نووي وتسلح ميليشيات في شتى أنحاء الشرق الأوسط. إيران تشكل خطراً على العالم، وعلى إسرائيل. وسنقف في وجهها سياسياً وأمنياً واقتصادياً. لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وسنمنع حدوث ذلك بكل الوسائل."

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بعد اجتماعه مع الوزير بومبيو: "تحدثنا عن التطورات في المنطقة، وشكرناه على السياسة الأميركية الشجاعة والحازمة ضد محاولات إيران التزود بسلاح نووي. إيران تشكل خطراً كبيراً جداً في كل المجالات والنواحي، لذلك لا يمكن ترك الأمور على ما هي عليه. قرار الولايات المتحدة تطبيق آليات العقوبات على إيران مهم وحيوي للمحافظة على الاستقرار في الشرق الأوسط. لا يمكن أن نسمح لإيران بأن تصدّر وتستورد سلاحاً ويجب إعادة فرض كل العقوبات."