غزة: المؤسسة الأمنية تحاول الامتناع من رد قاس على إطلاق البالونات الحارقة
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تتعامل المؤسسة الأمنية بجدية مع استمرار إطلاق البالونات المشتعلة من غزة، لكنها تحاول الامتناع من رد عسكري قاس جداً إزاء "حماس"، يمكن أن يدهور المنطقة إلى تصعيد. في هذه المرحلة، يفضلون في المؤسسة الأمنية إعطاء فرصة للاتصالات من خلال وسطاء - قطر ودول أُخرى في أوروبا - من أجل التوصل إلى تهدئة المنطقة.
- مع ذلك، يدركون في المؤسسة الأمنية أن إطلاق البالونات يمس بالإحساس بالأمن الشخصي لسكان غلاف غزة، والتقدير هو أنه إذا استمرت الحرائق وقتاً طويلاً، سيضطر الجيش إلى التشدد في رده. هذا الصباح أعلنت خدمات الإطفاء والإنقاذ أنها سيطرت على نحو 60 حريقاً نشب في منطقة غلاف غزة. لم تحدث إصابات، لكن بحسب خدمة الإطفاء، فإن بعض الحرائق تسبب بأضرار.
- تقديرات جهات أمنية أن "حماس" في ضائقة في مواجهة سكان غزة. تآكل إنجازاتها في مواجهة إسرائيل يمكن أن يدفع الشارع في غزة إلى توجيه الانتقادات إليها، وأن يعزز قوة حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني - التي تؤيد أكثر القيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل. وتعتقد جهات أمنية أن بذل جهد من خلال وسطاء - يؤدي إلى مساعدة اقتصادية ويُدخل أموالاً من قطر، سيؤدي إلى تعزيز سيطرة "حماس".
- رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرق هذا الصباح إلى إطلاق البالونات المشتعلة خلال جولة قام بها على قاعدة سلاح الجو حتسور، فقال: "سيكون هناك ثمن باهظ جداً لإرهاب البالونات"، وتابع: "لن نقبل ذلك، سنتحرك وندفعهم ثمناً غالياً. لقد فعلنا ذلك في الماضي. ويجب أن يتذكروا أننا سنفعل ذلك أيضاً الآن." وتابع: "من المهم أن ترى 'حماس' والجهاد الإسلامي النتائج القاسية لهذه الأعمال المؤذية. سيكون لذلك نتائج قاسية وثمن باهظ جداً." أيضاً وزير الدفاع بني غانتس تطرق إلى إطلاق البالونات قائلاً: "إذا لم توقف ' حماس' إطلاق البالونات المشتعلة، فإننا سنرد بقوة."
- في نهاية الأسبوع قالت مصادر في "حماس" إن إطلاق البالونات ناجم عن الجمود في الاتصالات مع إسرائيل. في حديث مع "هآرتس"، قال مسؤول كبير في الحركة إن الخطوة تدل على الغضب المتصاعد في القطاع، وعلى "رغبة في إرسال رسالة". في يوم الجمعة، هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافاً تابعة للحركة في شمال قطاع غزة. وذكر الجيش أن الهجوم هو رد على إطلاق البالونات.