موضوع ضم مناطق من الضفة الغربية لم يسقط من جدول الأعمال العام في إسرائيل
تاريخ المقال
المصدر
- بعد مضي شهر على الانشغال المكثف بفيروس كورونا عاد موضوع ضم مناطق من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى جدول الأعمال العام في إسرائيل. وقامت "حركة الأمنيين" [حركة تضم عددا من كبار المسؤولين الأمنيين في الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام، "الشاباك"، وجهاز الموساد، تأسست سنة 2019 من أجل فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية بحجة ضمان حدود آمنة يمكن الدفاع عنها] أمس (الثلاثاء) بتوجيه رسالة إلى جميع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الولايات المتحدة تعلن فيها تأييدها لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وفقاً لخطة الرئيس دونالد ترامب ["صفقة القرن"].
- وجرى التشديد في هذه الرسالة على الأهمية الأمنية لخطة الرئيس ترامب باعتبارها تضمن أمن إسرائيل لأجيال عديدة. وجاء في الرسالة: "إن هناك حاجة حيوية لإسرائيل هي أن تدافع عن نفسها بنفسها. ولا يمكن لأي أجهزة رادار أو قوات دولية أن تحل محل القوات الأمنية التابعة لدولة إسرائيل وأن تدافع عن الشعب اليهودي في بلده". وأضافت: "إن الصلة بجذورنا وتاريخنا تعتبر جوهرية وحيوية في تحقيق الأمن القومي والغايات القومية للشعب اليهودي في دولة إسرائيل".
- وقال العميد احتياط أمير أفيفي، المدير العام لـ"حركة الأمنيين" ومؤسسها: "من المهم أن يتم سماع أصوات الأمنيين في أوساط صناع القرار في الولايات المتحدة وفي كل مكان يوجد فيه اهتمام بما يجري في إسرائيل. وهناك أهمية عليا لأن يعرف العالم الحاجات الأمنية الوجودية لدولة إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية وفي أن تحظى بحدود آمنة وقابلة للدفاع عنها إلى الأبد".
- من ناحية أُخرى قال وزير إسرائيلي رفيع المستوى خلال أحاديث مغلقة مؤخراً إن موضوع الضم لم يسقط من جدول الأعمال. وأضاف أن الإدارة الأميركية منهمكة هي أيضاً خلال الأسابيع الأخيرة في مكافحة وباء كورونا ولم تتفرّغ لاستكمال مناقشة موضوع الضم. وأضاف: "الإدارة الأميركية لم تقل لا [لموضوع الضم] ولذا فهو لم يسقط من جدول الأعمال بعد. وفي الوقت عينه لم تقل نعم، ولذا لا يوجد حسم بشأنه بعد".
- وقال الوزير الرفيع المستوى نفسه إن الموضوع يمكن أن يطرح على جدول الأعمال حتى انتخابات الرئاسة الأميركية [في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020]، ووفقاً لتقديراته ستُطالب إسرائيل في جميع الأحوال بتقديم بوادر حُسن نية إلى الفلسطينيين كي تخفف من حدّة الانتقادات الدولية.