الجيش الإسرائيلي يقوم بإرسال تعزيزات إضافية إلى منطقة الحدود مع لبنان وسورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن الجيش قام أمس (الثلاثاء) بإرسال تعزيزات إضافية إلى منطقة الحدود مع لبنان وسورية ما يشير إلى أنه يستعد لمزيد من التصعيد على طول هذه المنطقة بعد محاولة هجوم زعمت إسرائيل أن حزب الله قام بتنفيذها في اليوم السابق.

وأضاف البيان أن القرار بإرسال وحدات إضافية إلى منطقة الحدود الشمالية تم اتخاذه في إثر إجراء تقييم للوضع الأمني في المنطقة.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى يتوقعون هجوماً لحزب الله على القوات الإسرائيلية خلال الساعات الـ48 المقبلة قبل حلول عيد الأضحى ليلة غد (الخميس). وهدد حزب الله الأسبوع الفائت بشكل من أشكال الانتقام لمقتل أحد مقاتليه في سورية خلال غارة جوية نسبت إلى إسرائيل.

وقالت قناة التلفزة إنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد أمس أنه يتوقع هجوماً في اليومين المقبلين إلاّ إنه لمح إلى أنه يستعد لاحتمال تجدّد العنف على الحدود وأعلن إرسال قوة نارية متطورة إضافية على شكل صواريخ أرض - أرض موجهة بدقة، ووحدات استخبارات قتالية، وقوات خاصة أخرى إلى المنطقة.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي إحباط محاولة لحزب الله لإرسال فرقة من المقاتلين إلى منطقة جبل دوف [مزارع شبعا] الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية لتنفيذ هجوم مسلّح. ووفقاً للجيش، نجحت الخلية في التسلل عبر الحدود لبضعة أمتار قبل أن يقوم جنود إسرائيليون بفتح النار عليها على ما يبدو دون إصابتها، لكن النيران أجبرتها على العودة إلى لبنان.

في المقابل نفى حزب الله رسمياً وقوع أي هجوم أو محاولة تسلل، وأكد أن انتقامه لمقتل أحد عناصره في سورية لم يأت بعد.

وسخر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من نفي حزب الله للعملية، وقالوا إن محاولة التسلل تم تصويرها بواسطة كاميرات أمنية عسكرية وأن العناصر التي شاركت فيها كانت مسلحة. وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي يدرس موضوع نشر لقطات فيديو من الحادث.

من ناحية أخرى عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل ظهر أمس جلسة في مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية لتقييم الأوضاع في منطقة الحدود مع لبنان.

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن ما يحدث حالياً هو محاولة لإيران والمنظمات الدائرة في فلكها في لبنان للتموضع عسكرياً في منطقة الحدود مع إسرائيل، وأشار إلى أن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يخدم المصلحة الإيرانية هذه على حساب الدولة اللبنانية.

وشدّد نتنياهو على أن الجيش الإسرائيلي مستعد جيداً لأي سيناريو وعلى أن إسرائيل مستمرة في العمل على إحباط التموضع العسكري الإيراني في المنطقة.

كما شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة قام بها أمس إلى سرب من طائرات "إف 35" في قاعدة "نفاطيم" الجوية في جنوب إسرائيل، على أن إسرائيل سترد بصورة قوية ومؤلمة على أي محاولة للمساس بأمنها، وأكد أن الجيش الإسرائيلي قادر على الوصول بعيداً ولديه قدرات غير محدودة وهو على استعداد لاستخدامها.

وأفادت تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي ظل في حالة تأهب قصوى على طول منطقة الحدود الشمالية، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية لبنانية عن تحليق مكثف لطائرات مسيرة إسرائيلية في سماء جنوب لبنان طوال أمس.