قال رئيس الحكومة في خطاب مسجل ألقاه ليل الأحد الإثنين في مؤتمر المنظمة الأميركية "مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل" إنه مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين بالاستناد إلى خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام، مشدداً على أن السيادة تأتي قبل السلام ولن تضره. ودعا الفلسطينيين إلى عدم تضييع الفرصة، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وقبول رؤيا الرئيس الأميركي للسلام، مضيفاً "على الفلسطينيين أن يكونوا مستعدين لإجراء مفاوضات على تسوية إقليمية تحمل السلام إلى الإسرائيليين والفلسطينيين. إسرائيل مستعدة للتفاوض، وكذلك أنا."
في المقابل، كان الطاقم الأميركي الذي يعمل على خطة السلام للرئيس ترامب برئاسة آفي بيركوفيتش قد وصل إلى إسرائيل، وبدأ سلسلة اجتماعات سياسية مع القيادة الإسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاقات نهائية تتعلق بمسألة الضم. ومن المفترض أن يلتقي بيركوفيتش على انفراد كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع ورئيس الحكومة المناوب بني غانتس.
وذكرت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة نتنياهو لا يريد فقط ضم الكتل الاستيطانية، بل يريد ضم مجموعة مستوطنات، بينما يعارض زعماء حزب أزرق أبيض ضم مجموعة مستوطنات، ويوافقون على ضم كتل استيطانية مثل غوش عتسيون. والتقدير في إسرائيل أن ضم غور الأردن مستبعد في المرحلة الحالية، خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى المس باتفاق السلام مع الأردن.
وفي تقدير وزراء في الحكومة أن نتنياهو في نهاية الأمر سيفضل ضماً جزئياً وليس ضم 30% من أراضي الضفة الغربية، لأنه في إطار الضم الجزئي لن يكون مضطراً إلى قبول خطة ترامب بالكامل، لأن ذلك سيتطلب منه الموافقة على قيام دولة فلسطينية في النهاية. في المقابل، يشترط زعماء حزب أزرق أبيض دعمهم لأي خطة للضم بأن تكون جزءاً من سياسة أوسع تشمل تقديم تنازلات وتسهيلات للفلسطينيين.