أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة يعربون عن قلقهم الشديد إزاء خطط إسرائيل لضم مناطق من الضفة الغربية ويطالبونها بالتخلي عنها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي باستثناء الولايات المتحدة عن قلقهم الشديد إزاء خطط إسرائيل الرامية إلى ضم مناطق من الضفة الغربية إلى سيادتها في مطلع الشهر المقبل.

وعبّر سفراء 14 دولة من أصل 15، خلال كلمات ألقوها في الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء)، عن قلق دولهم الشديد بشأن التداعيات المحتملة إذا ما نفذت إسرائيل خطط ضم مناطق من الضفة الغربية، ودعوها إلى التخلي عن هذه الخطط، كما حثوا القيادة الفلسطينية على استئناف محادثات السلام، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين. 

في المقابل، وجهت الولايات المتحدة على لسان مندوبتها في المجلس كيلي كرافت الانتقادات إلى المجلس على خلفية عقد جلسة خاصة بشأن الضم، وخاطبت أعضاء المجلس قائلة: "إن الخطابات المتكررة التي نسمعها في اجتماعاتكم لا تشعل سوى التوترات وتقوض أي فرصة لسلام حقيقي ودائم. إن جميع الدبلوماسيين الذين يصطفون هنا يقدمون خطباً عاطفية، لكنهم لا يعالجون قط القضية الجوهرية وهي حاجة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العمل معاً." 

وطالب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، إسرائيل بالتخلي عن خطتها للضم ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لمناقشة استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ومنع عملية الضم. 

وقال غوتيريش إن مؤتمراً من هذا القبيل يجب أن يقام تحت رعاية الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية.

من ناحية أُخرى، تطرق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى قضية الضم في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس، فقال إن الولايات المتحدة عرضت خطة السلام ["صفقة القرن"] قبل عدة أشهر، وهي مستمرة في العمل عليها، وأكد أن القرارات بشأن أي عمليات ضم إسرائيلية يجب على إسرائيل اتخاذها.

وأعرب بومبيو عن أسفه، لأن الفلسطينيين رفضوا الخطة واستئناف المفاوضات وفضلوا التهديد ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل والقيام بأمور أُخرى.