قدّم عضو الكنيست الجديد الحاخام باروخ غزاهاي من حزب شاس الليلة الماضية استقالته من الكنيست.

وكان من المقرّر أن يدخل غزاهاي إلى الكنيست مع 12 عضو كنيست جديد في إثر تمرير القانون النرويجي بالقراءة الثالثة الليلة قبل الماضية. ويسمح القانون للوزراء بالاستقالة من الكنيست ليحل محلهم أشخاص آخرون من قوائم مرشحي الأحزاب للانتخابات.

ويقوم غزاهاي منذ سنوات بالإدلاء بتصريحات مسيئة للنساء ومحرضة على السكان العرب، ويقول إن الملابس غير المحتشمة هي سبب الإصابة بسرطان الثدي والإجهاض ويزعم أن النساء اللاتي يكشفن عن أجسادهن سيعدن إلى الحياة بعد موتهن كأبقار.

ونشر غزاهاي مئات مقاطع الفيديو باللغة العبرية على يوتيوب في السنوات الأربع الأخيرة وعبّر فيها عن آرائه في مواضيع متعددة، ولديه أكثر من 8000 مشترك في قناته على الموقع وحظيت فيديوهاته بأكثر من مليوني مشاهدة.

ويترأس غزاهاي (38 عاماً) الذي وُلد في إثيوبيا وهاجر إلى إسرائيل وهو رضيع، المعهد الديني "يوسف حاي" في بئر السبع، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.

في أحد هذه الدروس سنة 2016، قال: "اللعنة على البدو، الله يأخذهم، يشترون قلوب الفتيات بالحديث عن مدى جمالهن. لا يهمها من يقول ذلك، حتى لو أخبرها ببغاء بذلك، سيشعرها ذلك بالإثارة." وأضاف: "يجب أن تبقى المرأة متواضعة في لباسها. للأسف، هناك ارتباك بسيط في هذا الجيل. تعتقد النساء أنهن رجال. كيف انتهى الأمر بالنساء بارتداء السراويل؟ إنني أتحرق شوقاً لمعرفة ذلك. أنت امرأة؟ كيف ترتدين السروال؟ أنت مع سروال وزوجك مع سروال، ويجعل ذلك الطفل المسكين يشعر بالارتباك، مَن الأب ومَن الأم؟."

ونُقل عنه قوله إن المرأة التي اعتادت على الكشف عن الجزء العلوي من جسدها تعود عادة إلى الحياة بعد موتها كبقرة. وأضاف أن على المرأة أن تغطي جسدها العلوي وهذا أحد أسباب إصابة النساء بسرطان الثدي، لأن عيون الجميع تكون عليهن، بما في ذلك عين الحسود.

وفي فيديو آخر يقول غزاهاي إن النساء اللاتي يأتين إلى العمل في قمصان ضيقة يجب أن يحصلن على نصف راتبهن.

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس شاس وزير الداخلية أرييه درعي إنه تحدث مع غزاهاي وأوضح له أن هذه التصريحات غير مقبولة ولا تمثل شاس.