أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارته إلى الأردن مساء أول أمس (الأربعاء) أن ألمانيا ملتزمة بحل الدولتين للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وترفض كل الخطوات الأحادية الجانب.
وقال ماس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عُقد بعد اللقاء بينهما في العاصمة الأردنية عمّان، إن أي خطوات أحادية الجانب على غرار مخطط ضم أراض من الضفة الغربية تقوم بها إسرائيل، ستثير ردات فعل من شأنها أن تشكل خطراً على المنطقة.
ودعا ماس إلى البحث عن حلول دبلوماسية لجعل الفلسطينيين والإسرائيليين يعودون إلى طاولة الحوار.
وأكد وزير الخارجية الأردني في المؤتمر الصحافي أن محادثاته مع ماس ركزت على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وموضوع الضم، وشدّد على أن الضم يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي ولا يمكن أن يمر من دون رد، كما أنه سيؤدي إلى تقويض الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وإلى نسف كل فرص السلام الشامل والعادل.
وقال الصفدي: "إننا مستمرون في العمل مع شركائنا وأشقائنا من أجل منع الضم والحؤول دون تنفيذ إسرائيل له، لأن تحقيقه يعني قتل كل فرص السلام. إن حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتنفيذ السلام"، وأكد أن الفلسطينيين جاهزون لمفاوضات سلام شامل.
وزار ماس الأردن بعد زيارة قام بها إلى إسرائيل واجتمع خلالها مع كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، وأعرب أمامهم عن رفض ألمانيا مخطط الضم، محذراً من إمكان قيام عدد من الدول الأوروبية بفرض عقوبات على إسرائيل إذا نفّذت المخطط.