من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال عضو الكنيست ووزير المواصلات السابق بتسلئيل سموتريتش من تحالف "يمينا" إن معدل الولادات عند البدو في النقب [جنوب إسرائيل] يشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، وأكد أنه قنبلة يجب تفكيكها.
وأضاف سموتريتش في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها أعضاء كنيست من "يمينا" في النقب أمس (الخميس)، أن المجتمع البدوي في منطقة النقب يضم نحو 200 ألف شخص حتى الآن، وهم يتضاعفون كل 12 سنة ويجب على إسرائيل أن تكبح هذا الاتجاه.
وقال سموتريتش: "إذا لم نعطل هذه الالية فسوف تنفجر علينا بقوة أكبر. وكلما عملنا على جعلهم غربيين أكثر ينخفض معدل المواليد."
ورداً على أسئلة الصحافيين، أكد سموتريتش أنه لا يجب على الدولة التدخل في معدل الخصوبة داخل المجتمع البدوي، لأن التغيير سيأتي بمفرده في حال استقرار السكان البدو في مدن ومجتمعات منظمة، وفي حال حصولهم على التعليم وفرص العمل. وأضاف: "إننا نرى أن معدلات المواليد في العالم الغربي أقل من العالم العربي، وبالتالي، إذا خضع السكان البدو للتحديث والتغريب بخطوات أكبر ينخفض معدل المواليد. لدي بالتأكيد مصلحة خاصة في خفض معدل المواليد، لأنني أريد ديموغرافياً الحفاظ على الأغلبية اليهودية، ليس فقط في دولة إسرائيل، لكن أيضاً في النقب، وهذه هي رؤية ديفيد بن غوريون [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول] وليست تحالف ’يمينا’."
ورداً على هذه التصريحات، قال عضو الكنيست سعيد الخرومي من القائمة المشتركة، وهو من سكان النقب، إن سموتريتش يواصل حملة التحريض العنصري ضد السكان العرب في النقب.
وأضاف الخرومي أن هذه التصريحات العنصرية خطرة للغاية، وخصوصاً في هذه الأيام التي نشهد فيها زيادة في العنف ضد السكان العرب، وتحريضاً ضد سكان النقب بصورة خاصة.