قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن فرنسا تعمل بالتعاون مع دول أوروبية أخرى على خطة عمل لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية ضم مناطق من الضفة الغربية [المحتلة] إليها.
وأضاف لودريان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء): "في الأيام الأخيرة أجرينا اجتماعات مع شركائنا في أوروبا بهدف اتخاذ قرار يمنع مثل هذه الخطوة الإسرائيلية."
وجاءت أقوال المسؤول الفرنسي هذه غداة إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أول أمس (الثلاثاء) إلغاء جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بما في ذلك الأمنية، مؤكداً أن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حِل من جميع هذه الاتفاقيات والتفاهمات، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها.
من ناحية أُخرى، تواصلت أمس ردات الفعل على إعلان عباس هذا.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أنه في سياق المكالمة الهاتفية التي جرت أمس بين وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد غابي أشكنازي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال هذا الأخير إن روسيا تعارض الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية.
كما تطرّق مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف إلى إعلان عباس، فقال في مجلس الأمن الدولي إنه من الواضح أن هذا الإعلان الفلسطيني هو بمثابة مطالبة يائسة بالمساعدة من أجل الحفاظ على احتمال السلام.
وأكد ملادينوف أن الضم الإسرائيلي يمكن أن يشكل انتهاكاً خطراً للقانون الدولي وأن يسد الباب أمام احتمال استئناف المفاوضات بشأن حل الدولتين.
وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الكندية أمس إن رئيس الحكومة الكندية بيير ترودو اتصل هاتفياً بوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد بني غانتس، رئيس أزرق أبيض، وهنأه بتنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وأضاف البيان أن ترودو شدّد أمام غانتس على أهمية حل الدولتين واستئناف المحادثات مع الفلسطينيين، وعلى ضرورة الامتناع من القيام بأي خطوات أحادية الجانب في المناطق [المحتلة].
وردّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على إعلان عباس، فأعرب عن أسفه لما ورد فيه، وقال: "نحن على تواصل مع الأشخاص التابعين لنا هناك. نأمل بأن يستمر التنسيق الأمني القائم مع إسرائيل. لدينا خطة واضحة للسلام وعرضناها على الطرفين. إسرائيل وافقت على الخطة، والفلسطينيون رفضوا إجراء المفاوضات. نأمل بأن تفهم القيادة الفلسطينية أن هذه هي مصلحة الشعب الفلسطيني."