عقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على استخدام المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي عبارة "الحل النهائي" التي أطلقها النازيون في ألمانيا على خطة إبادة اليهود، فقال في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أمس (الأربعاء): "إن تهديدات خامنئي لتنفيذ الحل النهائي ضد إسرائيل تذكرنا بخطة الحل النهائي النازية لإبادة الشعب اليهودي. يجب أن يدرك أي نظام يهدد بإبادة إسرائيل أنه يقف أمام التهديد نفسه."
وجاء تعقيب نتنياهو هذا في إثر قيام خامنئي بنشر رسم توضيحي فيه صورة ملونة للقدس الشرقية تحت عنوان "فلسطين ستتحرر- الحل النهائي: مقاومة حتى التحرير".
ونشر خامنئي الرسم بمناسبة يوم القدس الذي سيحل بعد يومين، وفي وسطه عُرضت القدس الشرقية مع جنود فلسطينيين وأعلام فلسطين وحزب الله، ومع صور للخميني وخامنئي وقاسم سليماني والسيد حسن نصر الله.
وردّ الجيش الإسرائيلي عبر صفحته باللغة الفارسية فقال إن ما بقي للنظام الإيراني هو محاولة أن يقنع نفسه من خلال رسوم صبيانية بأن خططه غير الواقعية ستتحقق. وأكد الجيش أن النظام الإيراني ليس معادياً للسامية بمميزاته وصفاته وينكر المحرقة فحسب، بل أيضاً يستخدم مصطلحاً نازياً بعد مرور 80 سنة على استخدامه.
وفي وقت سابق أمس عقّب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على الرسم الذي نشره خامنئي، فوصفه بأنه معاد للسامية ومثير للقرف.
من ناحية أُخرى، ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية الجديد غابي أشكنازي [أزرق أبيض] أجرى أمس مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وبحث معه آخر التطورات الإقليمية والتحديات في الحلبة الدولية.
وأضاف البيان أن المكالمة الهاتفية تطرقت إلى موضوع إنهاء الوجود العسكري الإيراني في سورية.
وقال البيان إن أشكنازي تحدث أيضاً مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماكس وشكره على إعلان حكومة برلين حزب الله منظمة إرهابية خارجة عن القانون.