وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: على إسرائيل الامتناع من اتخاذ أي خطوة تؤدي إلى الضم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل هذا المساء (الاثنين) من تداعيات أي ضم إسرائيلي في الضفة الغربية وقال: "نحن ندعو إسرائيل إلى الامتناع من اتخاذ أي قرار من طرف واحد يؤدي إلى ضم مناطق فلسطينية محتلة، خطوة تتعارض مع القانون الدولي."

من جهة أُخرى، قال رئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو في معرض تهنئته بالحكومة الإسرائيلية الجديدة: "في هذه الفترة من عدم اليقين، الالتزام بالقانون الدولي وبالنظام العالمي مهم أكثر من أي وقت آخر."

وكان وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد بحثوا يوم الجمعة الماضي في ردود محتملة على ضم إسرائيلي للمستوطنات بدعم من الولايات المتحدة. وخلال الاجتماع طالب عدد من الدول بأن يبدأ الاتحاد بتحديد المشاريع المشتركة مع إسرائيل، والتي يمكن أن تتضرر من خطوات أحادية الجانب تتعارض مع القانون الدولي. وقد ترافق ذلك مع إرسال رسائل إيجابية إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة تحدثت عن "فتح صفحة جديدة" مع الأوروبيين.

وعلمت الصحيفة أنه في موازاة ذلك، تجري في هذه الأيام محادثات في المفوضية بشأن مستقبل إسرائيل في مجموعة مشاريع لتمويل التعاون في مجالات التعليم والعلم، بينها مشروع الاختراعات في اليوروفيجين، وخطة تبادل الطلاب الجامعيين Erasmus Plus، المهمة جداً في الأكاديميا والبحث العلمي. ومن المعلوم أن إخراج إسرائيل من هذه المشاريع لا يتطلب إجماع الدول الأعضاء، لذلك فإن دولاً في وسط أوروبا وشرقها تساعد بصورة عامة إسرائيل من خلال استخدام الفيتو – مثل هنغاريا وتشيكيا - لا تستطيع منع ذلك.

وذكرت الصحيفة في الأسبوع الماضي وجود عدة دول على رأسها فرنسا تضغط لفرض خطوات عقابية مسبقة ضد إسرائيل من أجل ردعها عن الضم. وطالبت مجموعة من الدول تضم إيطاليا وإيرلندة وهولندة وإسبانيا والسويد وبلجيكا والدانمارك وفنلندا بإعداد وثيقة تتضمن ردوداً محتملة على الضم.

 خلال الأشهر الأخيرة، التقت مندوبة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط سوزانا ترستيل عدداً من ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل الاطلاع على توجههم حيال ضم إسرائيلي محتمل، وفهمت منهم أن هناك مطالبة متزايدة أيضاً من جانب دول أُخرى لإعداد وثيقة تضم ردوداً محتملة لردع إسرائيل عن القيام بخطوات أحادية الجانب.