إطلاق إيران أول قمر اصطناعي عسكري يثبت أنها لا تهمل جهوزيتها العسكرية على الرغم من أضرار كورونا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • أطلقت إيران لأول مرة قمراً اصطناعياً عُرّف رسمياً بأنه عسكري من طرف الحرس الثوري، وكشفت في أثناء ذلك عن منصة جديدة لإطلاق الأقمار الاصطناعية، وعن تدشين موقع جديد لإطلاقها. وتعطي هذه الخطوات انطباعاً بأنه على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بإيران جرّاء فيروس كورونا، فإنها لا تهمل جهوزيتها العسكرية.
  • صحيح أن الحرس الثوري الإيراني كان شريكاً في إطلاق أقمار اصطناعية في السابق، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها طهران بأن الحديث يدور حول نشاط عسكري، وحول نشاط لمنظمة أمنية هدفها الأول هو الدفاع عن نظام الملالي. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن القمر الاصطناعي دخل إلى المسار المنخفض الذي يميز أقمار التصوير حول الكرة الأرضية.
  • وقال طال عنبار، الخبير في شؤون برنامج الصواريخ والفضاء الإيراني: "بموجب تقارير إعلامية غربية، يبدو أن القمر الاصطناعي الجديد دخل إلى المسار المذكور، وإن كنا لم نر بعد صوراً قام بالتقاطها. ويمتلك الإيرانيون القدرة على الوصول إلى صور أقمار اصطناعية تجارية، وهذه القدرة ساعدتهم على تخطيط الهجوم الصاروخي الناجح ضد منشآت النفط السعودية، لكن ثمة أهمية أيضاً لتشغيل أقمار التجسس بصورة ذاتية." وأضاف عنبار: "تم إطلاق القمر الاصطناعي الجديد من دون إعلان مسبق وبسرعة من خلال منصة إطلاق متحركة ثلاثية المراحل. وبذا بثت إيران إشارات فحواها أن بمقدورها أن تطلق صواريخ بالستية من مواقع متنوعة في حال تعرّض مواقع الإطلاق المحصنة التي أنشأتها للهجوم."
  • وجرت عملية إطلاق أول قمر اصطناعي عسكري إيراني في فترة تصاعد التوتر في مقابل الولايات المتحدة، بعد أن قام سلاح البحر الإيراني في مطلع الأسبوع الحالي مرة أُخرى باستفزاز سفن الأسطول الأميركي في الخليج الفارسي. وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أوامر إلى الأسطول تقضي بتدمير سفن إيرانية تقترب في المرة المقبلة من السفن الأميركية.
  • وشجبت إسرائيل إطلاق القمر الاصطناعي العسكري من طرف الحرس الثوري، ودعت الأسرة الدولية إلى فرض عقوبات إضافية على النظام الإيراني. وجاء من وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "إيران تواصل تركيز جهودها في العدوانية العسكرية، بدلاً من معالجة قصوراتها حيال أزمة الكورونا في أراضيها، ومن الاهتمام بعشرات آلاف المواطنين الإيرانيين الذين أصيبوا بالفيروس."