قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس (السبت) إنه أصدر أوامر إلى وزارة الخارجية تقضي بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد محاولة تخريب للسياج الحدودي الإسرائيلي مع لبنان مساء أول أمس (الجمعة)، نُسبت إلى حزب الله.
وأضاف كاتس في بيان صادر عنه أن إسرائيل تنظر بجدية كبيرة إلى محاولات اختراق السياج الحدودي، وتتوقع من الحكومة اللبنانية ممارسة مسؤوليتها ومنع مثل هذه التهديدات لأمن إسرائيل والمنطقة بأسرها.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي ذكر أن دورية تابعة للجيش اكتشفت مساء أول أمس وجود 3 ثغرات في السياج الأمني في منطقة الحدود مع لبنان، فقامت باستدعاء قوات إلى المنطقة أطلقت 6 قنابل مضيئة في الأجواء.
وأضاف البيان أن طواقم الصيانة قامت بإصلاح الأضرار. وأشار إلى أنه سيتم التحقيق في هذا الحادث، وأكد أنه لم يحدث أي اختراق للأراضي الإسرائيلية.
وجاءت هذه الحادثة في إثر شن غارة جوية في الأراضي السورية يوم الأربعاء الفائت نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت عناصر من حزب الله، كما أكدت تقارير نُشرت في وسائل إعلام أجنبية.
وذكر بعض هذه التقارير أن تلك الغارة الجوية استهدفت سيارة ركاب أقلت مصطفى مغنية، وهو نجل عماد مغنية، القيادي العسكري الكبير في حزب الله، والذي قُتل في حادث تفجير خلال عملية إسرائيلية - أميركية مشتركة قبل نحو 12 سنة، لكن مصطفى نجا من الهجوم مع أشخاص آخرين كانوا معه في السيارة.
وأشارت تلك التقارير إلى أن مصطفى مغنية هو قيادي كبير في حزب الله ويقوم بدور نشط في عمليات الحزب بصورة عامة، وفي جهوده الرامية إلى إنشاء وجود عسكري دائم له في هضبة الجولان على وجه الخصوص.
وذكر تقرير أذاعته قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة] أنه نظراً إلى حقيقة أن صاروخاً ثانياً أصاب السيارة بعد فرار الركاب، يمكن الافتراض أن الهجوم لم يكن محاولة اغتيال، بل استهدف شحنة لها علاقة بمشروع زيادة دقة الصواريخ التابعة لحزب الله.