فرصة في غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • تصريح يحيى السنوار بأن "حماس" مستعدة لاقتراح شروط مريحة في مفاوضات إعادة المفقودين والأسرى الإسرائيليين لا يضمن نهاية ناجحة للقضية. امتنع السنوار من تقديم تفصيلات بشأن التنازلات التي يقصدها، وما هي الخطوط الحمراء التي لن يتراجع عنها. لكن يبدو أن "حماس" مستعدة الآن للفصل بين التسوية الشاملة وصفقة التبادل، وفي مقابل إطلاق سراح نساء وكبار في السن ومرضى معتقلين في السجون الإسرائيلية، فإنها مستعدة لأن تنقل لإسرائيل معلومات عن وضع المفقودين والأسرى الإسرائيليين.
  • إذا نضجت الموافقة وأدت إلى صفقة، في المرحلة التالية، ستشترط "حماس" إعادة الأسرى وجثامين الجنود بإطلاق سراح شامل لكل الأسرى، أو على الأقل الذين اعتُقلوا بعد صفقة شاليط. توقيت تصريح السنوار يُنسَب في إسرائيل إلى الضغط الذي يُمارَس على الحركة لإطلاق فوري لكل الأسرى، خوفاً من إصابتهم بفيروس الكورونا، وهذا هو سبب وصف السنوار الصفقة بأنها عمل إنساني وليست مفاوضات سياسية.
  • تأكيد لإمكان حدوث صفقة يمكن أن نجده في إعلان رئيس الحكومة أن "منسق الأسرى والمفقودين، بالتعاون مع مجلس الأمن القومي والمؤسسة الأمنية، مستعدون للعمل بصورة بناءة بهدف استعادة كل الشهداء والمفقودين وإنهاء القضية، ويدعون إلى حوار مباشر من خلال وسطاء". يبدو أن دخول روسيا كوسيط في الصفقة، بعد محادثات إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، مع ميخائيل بوغدانوف، موفد بوتين الخاص لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، يمكن أن يحرك الصفقة، وربما أن يؤدي إلى إنجازها.
  • يتعين على إسرائيل أن تفحص تصريحات السنوار بجدية، انطلاقاً من نيّة حقيقية للتوصل إلى إنهاء القضية التي تعرقل استمرار نقاشات التسوية السياسية. رئيس الحكومة الذي لم يرسل بعد رده على الاقتراح، بحسب "حماس"، يتعين عليه أن يتبنى وجهة النظر الإنسانية، وألّا يستخدمه كأداة ضغط سياسية. إذا كان هناك الآن فرصة لاستخدام تهديد الكورونا كذريعة لحوار غير مباشر مع "حماس"، بهدف إعادة الأسرى وجثامين المفقودين إلى الوطن، وأيضاً الدفع قدماً بوقف إطلاق نار بعيد الأمد، فيجب ألّا نضيعها.