قلق كبير في إسرائيل من احتمال قيام إيران باستغلال اهتمام العالم بأزمة كورونا للدفع قدماً بمشروعها النووي
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • يسود إسرائيل قلق كبير من احتمال أن تقوم إيران باستغلال اهتمام العالم في الوقت الحالي بأزمة فيروس كورونا من أجل الدفع قدماً بمشروعها النووي.
  • وقالت مصادر استخباراتية إسرائيلية رفيعة المستوى إن أزمة كورونا تسببت بتفاقم العقدة التي يعانيها النظام في طهران، والناجمة أيضاً عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، والتي تجبي ثمناً اقتصادياً باهظاً جداً يؤثر في مجرى حياة كل السكان.
  • وأعربت هذه المصادر عن خشيتها من أن تؤدي الأزمة التي يواجهها النظام في طهران هذه الأيام، والتي قد تكون الأقسى منذ ثورة الخميني سنة 1979، إلى أن يبحث عن السبل الكفيلة بتعزيز مكانته داخل الجمهورية وفي مقابل العالم. ويمكن أن يكون المشروع النووي أحد هذه السبل، وذلك من خلال استغلال انشغال العالم بأزمة كورونا.
  • وسبق لإيران أن أعلنت مؤخراً أنها لا ترى نفسها ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم معها، وذلك في إثر قيام الولايات المتحدة بالانسحاب منه وفرض عقوبات اقتصادية واسعة عليها. وكجزء من هذه الرؤية، عادت إيران إلى تخصيب اليورانيوم، وراكمت مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، على الرغم من أنها تشدد على التقدم ببطء، حتى لا تُتهم بخلط الأوراق.
  • وفي مطلع السنة الحالية، أشارت التقديرات السائدة لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى أنه في حال استمرار إيران في هذه الوتيرة، فستُراكم في غضون عدة أشهر كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لإنتاج أول قنبلة نووية، وإذا لم يتم إيقافها، ستكون لديها قدرة على استكمال عملية إنتاج القنبلة في نهاية سنة 2021.
  • الخشية الآن هي من أن تسرّع إيران وتيرة كل هذه العمليات. فعلى خلفية أزمة كورونا يمتنع أفراد اللجنة الدولية للطاقة الذرية تقريباً من القيام بأي نشاط مراقبة على المنشآت النووية في إيران، وربما يقررون قريباً مغادرة الأراضي الإيرانية. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تجعل المنشآت الإيرانية من دون أي رقابة، وأن تمهد أمام إيران السبيل للمضي قدماً نحو إنتاج أول قنبلة نووية.
  • ثمة خطوة أُخرى يمكن أن تقدم عليها إيران في الوقت الحالي، وهي إقامة مجموعة عمل سرية تدفع قدماً بالمشروع النووي، بعيداً عن أنظار المفتشين وأجهزة الاستخبارات في العالم.
  • وسبق لإيران أن قامت في الماضي بتفعيل مجموعات عمل سرية كهذه (وأساساً حتى سنة 2003)، والخشية الآن هي من أن تعود إلى العمل السري عن طريق استغلال الفوضى العالمية، وأن تصبح عند انتهاء هذه الفوضى قريبة جداً من امتلاك القدرة النووية.
  • إن احتمال أن تتجه إيران بخطوات سريعة نحو القنبلة النووية جعل إسرائيل تصعّد إجراءات التعقّب الاستخباراتي للنشاط النووي الإيراني. ويمكن التقدير بأن إسرائيل تقوم أيضاً بإشراك جهات استخباراتية في الغرب في نشاطها هذا وذلك من أجل الحفاظ على التنسيق العالمي بهذا الشأن.