هاجم رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس رئيس الكنيست يولي إدلشتاين من الليكود لرفضه عقد اجتماع للجنة المنظمة لعمل اللجان البرلمانية في الكنيست، وقال ان إدلشتاين يقوم بمهمة خاصة لمصلحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكنه في الوقت عينه أكد أنه في ظل أزمة الكورونا والأزمة السياسية في إسرائيل فإن جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة، بما في ذلك إقامة حكومة وحدة مع نتنياهو والليكود.
وأضاف غانتس في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (الخميس)، أنه في الوقت الحالي على إسرائيل مواجهة محورين: مواجهة أزمة الكورونا من الجانب الصحي ومن الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية وضمان عملها بشكل متواصل، وبناء على ذلك، يجب درس جميع البدائل والخيارات.
وشدد غانتس على أنه سيبذل كل ما في وسعه لمساعدة نتنياهو ودولة إسرائيل لمواجهة أزمة الكورونا.
وأشار غانتس الذي شغل في السابق منصب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إلى أنه في حال طُلب منه ارتداء الزي العسكري مجدداً والمشاركة في مهمة توجيه حركة السير في مسار الفحوصات الطبية لفيروس كورونا، فسيقوم بذلك.
وأكد غانتس أن الديمقراطية في إسرائيل ضرورية ويجب الحذر من الاقتراب من هوامش الديكتاتورية. وهاجم رئيس الكنيست يولي إدلشتاين الذي قرّر إغلاق الكنيست واتهمه بأنه قام بذلك من أجل نتنياهو. كما انتقد قرار الحكومة الإسرائيلية السماح لجهاز الأمن ["الشاباك"] باستخدام وسائل تقنية لتعقّب الخاضعين للحجر الصحي بسبب كورونا من دون الرجوع إلى الكنيست، وأكد أن هذا يمس بالديمقراطية.
كما تطرق غانتس إلى مشروع القانون الذي سيعرضه تحالف "أزرق أبيض" أمام الكنيست قريباً، وينص على منع متهمين بارتكاب مخالفات جنائية من تولي رئاسة الحكومة، فقال: "أعتقد أن هذا قانون مهم. ونحن نتحدث عن قانون سيطبق في الكنيست المقبل أي الـ24، وبنظري من غير الطبيعي أن يشغل متهم منصب رئاسة الحكومة".
وبشأن الخلاف داخل تحالف "أزرق أبيض" فيما يتعلق بالجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة، قال غانتس إن هناك نقاشاً مفتوحاً في هذا الخصوص ولا يوجد قمع وإسكات، وفي النهاية سيتم اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم المصلحة الوطنية.