الشرطة الإسرائيلية تفرّق بالقوة تظاهرة أمام مقر الكنيست احتجاجاً على قرار إغلاقه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شجبت "الحركة من أجل جودة الحكم" قيام الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر أمس (الخميس) باستعمال القوة لتفريق متظاهرين أمام مقر الكنيست احتجاجاً على قرار رئيسه يولي إدلشتاين بإغلاقه بعد أن وصلوا إليه في قافلة سيارات.

وأكدت الحركة في بيان صادر عنها مساء أمس، أن الشرطة مست بحرية الاحتجاج وقامت بخطوة غير ديمقراطية بأمر من رئيس حكومة متهم بارتكاب جرائم جنائية.

كما احتج على خطوة الشرطة أعضاء كنيست من المعارضة وأشاروا إلى أن رئيس الكنيست يستغل أزمة الكورونا للمساس بالديمقراطية. 

ووصف رئيس تحالف العمل - ميرتس عضو الكنيست عمير بيرتس إجراءات الشرطة بأنها اعتداء قبيح على الديمقراطية وأفعال لا يمكن قبولها.

في المقابل، أكدت الشرطة أنها لا تتدخل في الشؤون السياسية.

وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة إلى أن الشرطة قامت بتحرير مخالفات سير للسائقين الذي قادوا مركباتهم على طريق سريع ببطء، الأمر الذي أدى إلى عرقلة حركة المرور، وأضاف أن التظاهرة قبالة الكنيست تمت من دون تنسيق مسبق معها وخالفت أوامر حظر التجمهر.

وذكر البيان أن الشرطة اعتقلت 5 أشخاص للاشتباه بإخلالهم بالنظام العام وإغلاق طريق عام وخرق تعليمات وزارة الصحة الخاصة بالكورونا خلال التظاهرة التي أقيمت قبالة الكنيست.

وقال منظمو هذه الاحتجاجات إن التظاهرة جاءت لإنقاذ ديمقراطية إسرائيل المهددة من الإجراءات الحكومية المتخذة تحت غطاء مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأكد منظمو الاحتجاجات أيضاً أن قافلة السيارات التزمت توجيهات وزارة الصحة التي تهدف إلى الحفاظ على التباعد الاجتماعي من أجل وقف انتشار الفيروس، وتم إصدار تعليمات للسائقين بالبقاء داخل سياراتهم.