لا سبب يدعو إلى حكومة طوارئ
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف

 

  • ما دام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يواصل القيام بمهماته، ليس لديه مشكلة في إغلاق جهاز التعليم، وفرض العزل المنزلي على العائدين إلى البلد واتخاذ قرارات دراماتيكية أُخرى. وزراؤه ومستشاروه يعتقدون أنه من الضروري اتخاذ خطوات معينة لمنع انتشار فيروس كورونا، وليس هناك معارضة سياسية مهمة تحتج على الخطوات بحد ذاتها (باستثناء انتقاد إغلاق المحاكم الذي أدى إلى تأجيل محاكمة نتنياهو، أو استخدام وسائل المراقبة). من المعقول الافتراض أنه لو كان بني غانتس يتولى حالياً المنصب، لكان حصل على نصائح مشابهة ولم يواجه معارضة أو رفضاً.
  • دعوة نتنياهو إلى تأليف حكومة طوارىء لا يفرضها الكورونا، لأن المقصود ليس خلافاً عاماً يقوض شرعية متخذي القرارات، ويفرض عليهم (مثل عشية حرب الأيام الستة، على سبيل المثال) دعوة زعيم المعارضة إلى طاولة الحكومة.
  • عدة حكومات طوارىء في العالم أُقيمت تقريباً كلها في مواجهة عدو خارجي؛ هناك حالة استثنائية، تأليف حكومة طوارىء خلال الحرب الأهلية في أميركا (حكومة لينكولن الجمهوري ونائبه الديمقراطي جونسون)، وفي النيبال أُقيم مثل هذه الحكومة قبل خمس سنوات على خلفية هزة أرضية عنيفة. القاسم المشترك لكل حكومات الطوارىء هو الحاجة إلى دعم أطراف متعددة في المجتمع، من غير مؤيدي الحكومة، خطوات دراماتيكية تهدف إلى إنقاذ حياة الإنسان أو تتعلق بخطر يهدد حياة الإنسان.
  • على سبيل المثال، لو كانت الحكومة قررت فرض العزل مدة أسبوعين على كل العائدين من الخارج، حتى لو لم يكن هناك شك في مرضهم، ولو كانت ثارت عاصفة عامة بشأن كيفية اتخاذ حكومة غير منتخبة قراراً غير مسبوق، لكان من المنطقي أن يطلب رئيس الحكومة الانتقالية الأطول مدة في تاريخنا، من خصومه السياسيين الانضمام إلى الحكومة ليدعموا قراراته. الاستطلاعات التي أُجريت في الأيام الأخيرة أظهرت أن الوضع ليس كذلك، وأن أغلبية تفوق ثلثي الجمهور مستعدة لقبول العزل والقيود التي فرضتها حكومة نتنياهو.
  • ما دامت حكومة جديدة تحظى بثقة الكنيست لم تتألف، فلا مانع من أن تواصل الحكومة الحالية معالجة الفيروس. في اللحظة التي تتألف فيها حكومة جديدة تنتقل المسؤولية إليها. لقد أرسلنا نتنياهو إلى ثلاث معارك انتخابية لم يستطع في أي منها أن يحقق أغلبية، فقط لأن حكومة انتقالية تسمح له بالاستمرار في البقاء في منصبه أيضاً في أثناء محاكمته المرتقبة.
  • ليس مفاجئاً أن يتذرع نتنياهو حالياً بالكورونا لإقامة حكومة برئاسته برعاية الطوارىء. هو بالتأكيد يريد فرض وضع يكون فيه رئيساً للحكومة أيضاً بعد اختفاء الفيروس. لكننا لسنا في سنة 1967. الجيوش العربية لا تقف على أبوابنا، وليس المقصود بقرارات حاسمة يختلف بشأنها الشعب وتفرض على غانتس وعلى معسكره التخلي عن مساعيهم لتأليف حكومة ضيقة، ذات جدول أعمال أيديولوجي، أو حكومة مداورة يتولى فيها غانتس رئاسة الحكومة أولاً.
 

المزيد ضمن العدد 3278