قضية ووترغيت إسرائيلية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي أدخل إلى الجمهور الإسرائيلي مصطلح "حملة سلبية". بدءاً من "بيرس سيقسّم القدس" في سنة 1996، وصولاً إلى محاولة تصوير زعيم أزرق أبيض بني غانتس كمختل نفسياً في السنة الأخيرة، ومراراً وتكرراً، ركب نتنياهو موجة نغمات الكراهية طوال الطريق إلى صناديق الاقتراع.
  • لكن في الانتخابات الأخيرة، تجاوز نتنياهو الخطوط التي تفصل بين القذارة والجريمة. بموافقة منه، جرى استئجار خدمات شركة الاستخبارات CGI للتجسس على غانتس، ومحاولة الحصول على معلومات محرجة وشخصية عنه. إرسال جواسيس لمراقبة خصم هو حقاً عمل منحط، إنما ليس جرماً بحد ذاته. لكن الطريقة التي جرى من خلالها تمويل التحقيق تبدو مخالفة قانونية.
  • المبلغ المدفوع من أجل التحقيق الذي بلغ مئات آلاف الشيكلات، جرى بواسطة شركة وهمية - بخلاف قانون تمويل الأحزاب (راجع 4/3 The marker). في المقابل، كان نتنياهو متورطاً شخصياً أيضاً في الحصول على تسجيل لحديث شخصي جرى بين يسرائيل بكار، الذي كان مستشار غانتس الاستراتيجي، وبين الحاخام غيا حبوراه، كما كشفت إيلانا دايان، عشية الانتخابات في القناة 12 الإخبارية.
  • حتى لو افترضنا أن الطرف الذي سجل الحديث هو الحاخام حبوراه، فإن هذه الأفعال تُعتبر مخالفة لقانون التنصّت السرّي. التسجيل بحد ذاته وأيضاً نشر أجزاء منه في موقع موقت عشية الانتخابات، هو على ما يبدو، مخالفة لقانون التنصّت السري الذي كان نتنياهو متورطاً فيه شخصياً.
  • يضاف إلى ذلك، محاولة ابتزاز عضوة الكنيست عومر ينكليفيتس (من حزب أزرق أبيض). فقد قيل لها في الأيام الأخيرة إنها إذا لم توافق على الانشقاق عن حزبها والانضمام إلى الليكود، سيجري الكشف عن معلومات شخصية عنها محفوظة في الجزء الباقي من التسجيل الخاص بالحديث بين بكار والحاخام حبوراه ("هآرتس"، 4/3). هذه المعلومات الشخصية وعد محامي نتنياهو يوسي كوهين بتقديمها بواسطة تحقيق شركة CGI ضد غانتس.
  • ثمة علامة استفهام كبيرة مطروحة أيضاً على التقارير التي نُشرت بشأن حصول إيران على معلومات شخصية من هاتف غانتس. وبينما لم تتأكد قط صحة هذه الادعاءات مطلقاً، الأكيد أن نتنياهو عمل على محاولة الحصول على معلومات شخصية عن خصمه، من أجل تقوية الإدعاء أن المعلومات تجعل غانتس قابلاً للابتزاز.
  • تجسس، ابتزاز، تنصت سري ومخالفة قانون تمويل الانتخابات- كل ذلك يجعل حملة نتنياهو في سنة 2020 قضية ووترغيت محلية. يتعين على المستشار القانوني للحكومة أن يأمر بإجراء تحقيق فوري لهذه الأعمال قبل أن يتمكن نتنياهو من طرده من منصبه.