قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير إن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" تهدف أساساً إلى تغيير الوضع القائم في كل ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، وذلك من خلال وقف تدفق المليارات التي تقدمها دول العالم إلى الفلسطينيين، ومنع إسرائيل من مواصلة التوسع الاستيطاني في المناطق [المحتلة].
وجاءت أقوال كوشنير هذه خلال قيامه بتقديم تقرير أمام لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ونقلتها قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] الليلة قبل الماضية، وهي تتناقض مع ما كان يدّعيه في جولاته الخارجية التي نظمها لترويج هذه الصفقة، وفحواه أنها وُضعت للتوصل إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعلن منذ إطلاق "صفقة القرن" في نهاية كانون الثاني/يناير الفائت أنها عازمة على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض في الضفة الغربية، بما في ذلك منطقة الأغوار وشمال البحر الميت، استناداً إلى تلك الصفقة.
كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الأسبوع الفائت، تشكيل لجنة أميركية - إسرائيلية مشتركة تعمل حالياً على رسم خرائط الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية توطئة للاعتراف الأميركي بهذا الضم. وكرر نتنياهو وعده بضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات التي جرت يوم الاثنين الفائت.
وتؤكد مصادر فلسطينية أنه وفقاً لـ"صفقة القرن"، تخطط إسرائيل لضم ما بين 30% إلى 40% من مساحة الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية بكاملها.
وكشفت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صادر عن مكتب أمين سر لجنتها التنفيذية صائب عريقات، عن 300 خرق للقانون الدولي في "صفقة القرن"، بالإضافة إلى انتهاك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.