لأول مرة قامت طائرة إسرائيلية انطلقت من مطار بن غوريون بالتحليق في الأجواء السودانية، وهي في طريقها إلى جنوب أفريقيا. وبذلك تكون هذه الطائرة قد افتتحت خطاً جديداً للطيران سيسمح بتقصير الوقت الذي تستغرقه الرحلة من إسرائيل إلى جنوب أفريقيا بنحو ثلاث ساعات.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد تطرق يوم أمس إلى الموضوع في مؤتمر رؤساء التنظيمات اليهودية في الولايات المتحدة قائلاً: "أول طائرة إسرائيلية حلقت في الأمس في سماء السودان". وتحدث نتنياهو خلال المؤتمر عن الجهود الحثيثة التي بُذلت على الصعيد السياسي من أجل تعزيز علاقات إسرائيل بالعالم كله، وبالدول العربية بصورة خاصة، وقال: "أعمل على تطوير العلاقات مع دول عربية وإسلامية، وأستطيع أن أقول لكم يوجد عدد قليل جداً من الدول العربية والإسلامية التي ليست لنا علاقات وثيقة بها. قبل عام زرت عُمان، وقبل أسبوعين اجتمعت برئيس المجلس السيادي في السودان، الدولة المسلمة التي تتحدث باللغة العربية، والتي استضافت مؤتمر الخرطوم [الذي انعقد في 29/8/1967] وأقر جملة اللاءات [لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض] إزاء إسرائيل. حالياً، نحن نتحدث مع السودان عن خطوات تطبيع حثيثة".
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى في عنتيبي في أوغندا رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، في 3 شباط/ فبراير. وبعد يومين، في 5 شباط/فبراير، صرّح البرهان: "وافقنا على السماح للرحلات الدولية من مطار تل أبيب إلى مختلف أنحاء العالم بالمرور في الأجواء السودانية." وفيما يتعلق بالتعاون بين الدولتين، قال الزعيم السوداني: "اتفقت مع نتنياهو على تعاون مستقبلي بين الدولتين. سنشكل لجنة وزارية لدراسة حسنات وسيئات قيام شبكة علاقات مع إسرائيل. لم نطلب من نتنياهو التوسط مع الولايات المتحدة من أجل إزالة السودان عن قائمة الدول الداعمة للإرهاب. الاتصالات مع نتنياهو وبومبيو بدأت قبل ثلاثة أشهر، وقد شاركنا فيها من أجل مصلحة السودان". وبشأن النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، قال: "التقارب بيننا وبين إسرائيل يمكن أن يساعد الفلسطينيين على حل مشكلاتهم. لم نُقم صلة بالسلطة الفلسطينية، وهي أيضاً لم تُقم صلة بنا. والسلطة نفسها تعترف بإسرائيل".