أوضح رئيس تحالف "أزرق أبيض" زعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس أن القائمة المشتركة لن تكون جزءاً من الحكومة التي سيؤلفها في حال نجاحه في الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.
وقال غانتس في سياق كلمة ألقاها خلال افتتاح مقر المجلس النسائي العربي في "أزرق أبيض" في بلدة البعنة العربية [بالقرب من مدينة عكا] مساء أمس (الثلاثاء)، إن هناك خلافات عميقة غير قابلة للجسر بين تحالفه وبين القائمة المشتركة في كل ما يتعلق بالقضايا السياسية والقومية والأمنية التي تتصل بدولة إسرائيل. وأشار إلى أن إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية، والوحيدة في العالم التي يجب أن تدافع عن نفسها من أعداء خارجيين ولا يمكنها التسامح مع الإرهاب أو الامتناع من إدانته.
وتطرّق غانتس إلى خطة السلام الأميركية ["صفقة القرن"]، فقال إنه ينوي تطبيقها بالتنسيق مع جميع الجهات في المنطقة، لكنه شدّد في الوقت عينه على أنه لن يتم نقل أي مواطن إسرائيلي يهودي أو عربي بالقوة إلى أرض دولة أُخرى.
وتعقيباً على تصريحات غانتس هذه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن رئيس "أزرق أبيض" مستمر في تضليل الجمهور، لأنه من دون دعم القائمة المشتركة في الكنيست لن يكون في إمكانه تأليف حكومة.
وجاءت تصريحات غانتس هذه رداً على تصريحات أدلى بها رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] في وقت سابق أمس، وذكر فيها أنه بناء على مواقف غانتس في الأسبوعين الأخيرين من المستحيل أن تدعم القائمة المشتركة ترشيحه لمنصب المكلّف تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وأضاف عودة أنه لن يوصي بغانتس كرئيس للحكومة بعد الانتخابات القريبة ما لم يصدر رئيس "أزرق أبيض" بياناً واضحاً يرفض فيه جانبين رئيسيين من خطة ترامب للسلام.
وأشار عودة إلى أنه يتعين على غانتس أن يستبعد علناً توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل غور الأردن ومناطق أُخرى في الضفة الغربية، وبالإضافة إلى ذلك يتعين عليه أيضاً رفض بند في الخطة ينص على أن تصبح بلدات عربية في إسرائيل وسكانها [منطقة المثلث] جزءاً من الدولة الفلسطينية التي ستُقام في المستقبل.
واستبعد عودة أيضاً الانضمام إلى أي حكومة تضم عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا"، وقال: "لا يوجد شيء مشترك بيننا وبين ليبرمان. نحن أبعد ما يكون عنه. من المستحيل أن ندعم أي حكومة تشمل ليبرمان."
وتوقع عودة أن يرتفع تمثيل القائمة المشتركة في الكنيست من 13 مقعداً إلى 15 أو 16 مقعداً، وهو ما سيمنحها وزناً كافياً لمساعدة غانتس في جمع أغلبية وسط- يسار تضم 61 مقعداً من دون الحاجة إلى "إسرائيل بيتنا" أو إلى أي عضو كنيست منشق من معسكر أحزاب اليمين المؤيدة لنتنياهو.