من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه على استعداد للبدء بمفاوضات مع الإسرائيليين برعاية دولية، وشدّد على أن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم بالضم أو الإخضاع أو بفرض رأي أحد الطرفين على الآخر.
وجاءت أقوال عباس هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت عُقد في نيويورك مساء أمس (الثلاثاء).
وجدّد عباس رفضه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ["صفقة القرن"]، وأشار إلى أنها تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأكد أنها لن تكون أساساً لأي مفاوضات في المستقبل.
وشدّد عباس على أنه مستعد لاستكمال المفاوضات من حيث انتهت مع أولمرت على أساس قرارات الشرعية الدولية وليس على أساس خطة "صفقة القرن".
وقال عباس: "إن شعبنا يريد دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام وعاصمتها القدس الشرقية"، ودعا الإسرائيليين إلى رفض المواقف المتطرفة التي لا تؤدي إلى شيء. وأضاف: "أيا تكن الأوضاع بيننا وبين الإسرائيليين لن نلجأ إلى العنف. إننا نؤمن بمحاربة الإرهاب ولدينا 83 اتفاقاً دولياً لمحاربته، ونعبّر عن مواقفنا من خلال المقاومة الشعبية السلمية."
وقال أولمرت إن عباس فعل كل ما هو ممكن للتعبير عن التزامه بالسلام، والعمل على إيجاد بيئة مناسبة لتحقيقه بين البلدين. وأضاف أن الطريقة التي تعالج بها الولايات المتحدة عملية السلام ليست صحيحة.
وأكد أولمرت أن عباس هو الشريك الوحيد للسلام في صفوف الشعب الفلسطيني، وهو رجل سلام ويحارب الإرهاب، ولذلك تفاوض معه.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن المؤتمر الصحافي المشترك لأولمرت وعباس يعبّر عن لحظة انحطاط في تاريخ دولة إسرائيل.
كما هاجم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون المؤتمر الصحافي المشترك بين أولمرت وعباس، وقال إنه في اليوم الذي يخفق عباس في محاولته قيادة تحرك سياسي في الأمم المتحدة ضد إسرائيل اختار أولمرت رد الاعتبار للإرهاب السياسي الفلسطيني.
على صعيد آخر أكد رئيس السلطة الفلسطينية خلال كلمة ألقاها أمس في مجلس الأمن الدولي رفضه خطة "صفقة القرن"، وقال إنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية، وأشار إلى أنه ستتم مواجهة تطبيقها على الأرض.
وشدد عباس على أن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا يزال ممكناً وقابلاً للتحقيق، ودعا إلى بناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، مؤكداً أنه ما زال متمسكاً به كخيار استراتيجي.