من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- تشير التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أن التصعيد في إطلاق الصواريخ والبالونات المفخخة من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل في الأيام الأخيرة يجريبتشجيع من حركة "حماس" ومصادقتها. ووفقاً لمصادر في المؤسسة الأمنية، تحاول "حماس" ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل استكمال التسوية بين الطرفين قبل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة يوم 2 آذار/مارس 2020.
- وتؤكد هذه المصادر نفسها أن "حماس" تعتقد أن إسرائيل لا تطبق التسوية بالوتيرةالمطلوبة مثلما حددها الوسطاء الدوليون. ومن بين أمور أُخرى، لم تدفع إسرائيل قدماً بمشاريع بنى تحتية في القطاع أو تشغيل المنطقة الصناعية المشتركة في معبر "كارني". وأشارت المصادر إلى أن "حماس" نقلت مؤخراً رسائل إلى إسرائيل تدّعي فيها أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع نفتالي بينت لا ينفذان التفاهمات لخشيتهما من ردات أفعال الناخبين، و"حماس" لا توافق على ذلك.
- يوم السبت الفائت،قرر بينت وقف إدخال الأسمنت إلى القطاع، وإلغاء 500 تصريح دخول إلى إسرائيل لتجار غزة. وفي بيان منسق أعمال الحكومة في المناطق [المحتلة] قيل إن هذه الخطوة جاءت "في إثر إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع نحو إسرائيل". وصدر هذا البيان بعد مصادقة وزير الدفاع الأسبوع الماضي على إدخال الأسمنت إلى القطاع لأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014، إلى جانب إدخال إطارات السيارات وزيادة عدد تصاريح التجار. مع ذلك، يُتوقع أن تتجدد التسهيلات في الأيام القريبة المقبلة شريطة ألّا يحدث تصعيد آخر.
- يعتقدالمسؤولون في المؤسسة الأمنية أن "حماس" تسمح بإطلاق الصواريخ والبالونات على مناطق مفتوحة من أجل ألّا يؤدي ذلك إلى تصعيد خطر. وفي الأسبوع الماضي، تم إطلاق 11 صاروخاً وقذيفة هاون على الأقل من القطاع على مستوطنات غلاف غزة في 7 حوادث مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، عُثر أمس على عدد من البالونات المفخخة في مواقع في الجنوب. ولم يصب أي شخص من إطلاق البالونات ولم تحدث أضرار.
- لا تؤيدالمؤسسة الأمنية في هذه المرحلة عملية عسكرية ضد غزة من أجل معالجة إطلاق الصواريخ والبالونات المفخخة. وتقدر أنه لم يحدث مؤخراً أي تغيير إلى الأسوأ في الوضع الأمني مقارنة بالسنتين الأخيرتين. وبحسب مصادر أمنية مسؤولة، فإن إطلاق البالونات يمس الشعور بالأمان في أوساط المستوطنين، لكنه لا يقتضي القيام بعملية عسكرية في القطاع. وأشارت هذه المصادر إلى أنه إذا كان هناك إصابات في الطرفين، قد يتصاعد الوضع بصورة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعتقد المؤسسة الأمنية أنه يمكن معالجة البالونات بوسائل تكنولوجية، وأن طريقة التعامل معها هي استمرار التسوية مع "حماس" التي أوقفت إطلاقها في السابق.
- ويعتقدالجيش الإسرائيلي أن العملية غير ضرورية في القطاع في أثناء فترة الانتخابات، وخصوصاً أنه لا يوجد إجماع بشأنها، بل ستضر بمكانة الجيش في المجتمع الإسرائيلي ودافعية الجنود وعائلاتهم. وقالت مصادر مسؤولة في الجيش والمؤسسة الأمنية إن لديها انطباعاً بأن المؤسسة السياسية في إسرائيل تفهم ذلك، وتحاول الامتناع من القيام بعملية عسكرية واسعة طالما لا يوجد مصابون مدنيون.
بموازاة ذلك، تحاول المؤسسة الأمنية تهدئة التوتر مع السلطة الفلسطينية على خلفية نشر خطة السلام للرئيس الأميركي دونالد ترامب ["صفقة القرن"]. وأجرى قادة كبار في المؤسسة الأمنية مؤخراً محادثات مع قيادة السلطة الفلسطينية وقادة كبار في الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاولة لتهدئتهم. ونقل القادة الإسرائيليون رسائل إلى السلطة الفلسطينية تقول إن إسرائيل لن تقوم بضم الضفة الغربية في الوقت القريب. وطلبوا من السلطة عدم المساس بالتنسيق الأمني، وأضافوا أنه ليس واضحاً أي جزء من الخطة سيتم تطبيقه، هذا إذا تم تطبيقها أصلاً.