نتنياهو: إجراءات فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة ستتم بعد الانتخابات
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع انتخابي لحزب الليكود عُقد في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، أن إجراءات فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] ستتم فقط بعد الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.

وقال نتنياهو: "نحن في الليكود لن ندع هذه الفرصة الهائلة تضيع من بين أيدينا. نحن من جاء بها ونحن من سيحققها. ولضمان ذلك ومن أجل ضمان حدود إسرائيل ومستقبل الدولة، أحتاج هذه المرة إلى جميع أعضاء الليكود، للتصويت ولحمل الآخرين على التصويت. هذه المرة سيتم إخراج الجميع من المنازل، وعدم التخلي عن أي شخص."

في المقابل، دعا عدد من قادة المستوطنات رئيس الحكومة إلى فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة وغور الأردن قبل الانتخابات.

وقال رئيس المجلس الإقليمي شومرون يوسي داغان إنه يجب القيام بذلك حتى من دون موافقة الولايات المتحدة.

وأقام مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة خيمة اعتصام أمام ديوان رئاسة الحكومة في القدس لممارسة الضغوط على نتنياهو بهذا الشأن.

وخرج عشرات المستوطنين في غور الأردن في مسيرة على متن جراراتهم الزراعية طالبوا فيها بضم المنطقة على الفور ومن دون انتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة. وارتدى المستوطنون قمصاناً بيضاء كُتب عليها "الضم الآن". 

يُذكر أن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط ["صفقة القرن"] التي كُشف النقاب عنها الأسبوع الفائت أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية. لكن مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير الذي أعدّ الخطة صرح في وقت سابق أن واشنطن لا تريد أي خطوات على الأرض قبل الانتخابات الإسرائيلية العامة. وقال: "الآن سنبدأ العمل على الأمور التقنية، لكنني أعتقد أننا سنحتاج إلى حكومة إسرائيلية من أجل المضي قدماً."

ويُعتبر غور الأردن منطقة زراعية استراتيجية تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية. ويعيش فيها نحو 65.000 فلسطيني و10.000 مستوطن. وأعلنت الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أنها لم تعد تعتبر أن المستوطنات في الضفة الغربية تتعارض مع القانون الدولي. ويمتد غور الأردن حتى جنوب بحيرة طبرية إلى الشمال من البحر الميت ويُعتبر منطقة استراتيجية لتنوُّع مصادره الزراعية والمائية.