الاتحاد الأوروبي يعلن رفضه لـ"صفقة القرن" ويعرب عن قلقه من خطط إسرائيل لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إن الاتحاد لن يعترف بفرض أي سيادة إسرائيلية على مناطق تم احتلالها سنة 1967 وأشار إلى أنه في حال اتخاذ إسرائيل خطوة كهذه فلن تمر من دون رد.

وجاءت أقوال بوريل هذه في بيان صادر عنه أمس (الثلاثاء) أعلن فيه أيضاً رفض الاتحاد الأوروبي خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ["صفقة القرن"] وأعرب عن قلقه من خطط إسرائيل لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية يطالب بها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.

وأكد البيان التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين على أساس خطوط ما قبل سنة 1967 مع إمكان تبادل الأراضي المتفق عليها، والذي يضم دولة إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة.

وقال البيان إن الخطة الأميركية تنحرف عن هذه المعايير المتفق عليها دولياً، وأكد أنه لبناء سلام عادل ودائم، يجب تحديد قضايا الوضع النهائي التي لم يتم حلها من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهذا يشمل على وجه الخصوص القضايا المتعلقة بالحدود ووضع القدس والأمن ومسألة اللاجئين.

وقال البيان: "إننا قلقون، وخصوصاً من التصريحات المتعلقة باحتمال ضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية"، وحذر من أن الاتحاد الأوروبي قد يدرس اتخاذ إجراءات قانونية بقوله إن تنفيذ أي خطوات نحو الضم لا يمكن أن تمر من دون رد.

وتعقيباً على بيان الاتحاد الأوروبي هذا، أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صادر عنها عن استغرابها لقيام بوريل بانتهاج لهجة التهديد ضد إسرائيل بعد ساعات معدودة من توليه مهمات منصبه وقيامه بزيارة إلى إيران.

وانتقد بيان وزارة الخارجية تصريحات بوريل معتبراً إياها لغة تهديد قد تؤدي إلى تهميش دور الاتحاد الأوروبي بصفته جهة فاعلة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط.