غانتس يتعهد بضم غور الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي في حال فوزه في الانتخابات ونتنياهو يدعوه إلى القيام بذلك فوراً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تعهد رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بيني غانتس بضم غور الأردن إلى إسرائيل بالتنسيق مع المجتمع الدولي في حال فوزه في الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.

وجاء تعهُد غانتس هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال زيارة قام بها مع رؤساء تحالف "أزرق أبيض" إلى منطقة غور الأردن أمس (الثلاثاء)، ووصف فيها أيضاً هذه المنطقة بأنها الجدار الواقي الشرقي لإسرائيل.

وقال غانتس إن منطقة غور الأردن التي تشكل 20% من مساحة الضفة الغربية ستظل جزءاً من الدولة اليهودية في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي، وأكد أن الحكومات السابقة التي أبدت استعداداً للتفاوض على هذه المنطقة الاستراتيجية كانت على خطأ.

وأثارت تصريحات غانتس ردات فعل في الحلبة الحزبية السياسية.

ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعهُد غانتس بأنه مجرد خدعة وتساءل: لماذا يجب الانتظار إلى ما بعد الانتخابات إذا كان في الإمكان القيام بذلك في الكنيست الحالي؟

وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه يتوقع من غانتس أن يرد على ذلك اليوم قبل الغد إلّا إذا فرض عضو الكنيست أحمد الطيبي حق النقض [الفيتو] على ذلك.

وقال رئيس مجلس ييشع [مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة] ورئيس المجلس الإقليمي غور الأردن دافيد لحياني إنه لا يوجد هناك ما يسمى تفعيل السيادة بالتنسيق مع المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن معظم قادة العالم يعارضون بشدة مثل هذه الخطوة.

وأكد لحياني أن إعلان غانتس خال من أي معنى.

في المقابل، قال رئيس تحالف أحزاب العمل و"جيشر" وميرتس عضو الكنيست عمير بيرتس إنه يتوقع من غانتس عدم الانجرار وراء اليمين المتطرف، وأشار إلى أن مستقبل غور الأردن يجب أن يتم تحديده في إطار المفاوضات.

وأكد رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة أنه لا يمكن استبدال رئيس الحكومة بهذه الطريقة، مشيراً إلى أن المواطنين في إسرائيل ليسوا بحاجة إلى من يحاكي نتنياهو.