قائد سلاح الجو الإسرائيلي: الهجوم الأميركي على قواعد حزب الله في العراق يُعدّ نقطة تحوّل محتملة في الحملة ضد طهران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين إن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على ميليشيات عراقية تدعمها إيران في مطلع الأسبوع الحالي يُعدّ نقطة تحوّل محتملة في الحملة ضد طهران.

وجاءت أقوال نوركين هذه في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر اقتصادي عقدته صحيفة "كالكاليست" [تابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"] في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، لكنه لم يوضح خلالها كيف يعتقد أن الولايات المتحدة قد تستمر في العمل ضد إيران في منطقة الشرق الأوسط. كما أنها جاءت غداة قيام القوات الأميركية بشن غارات على قواعد عسكرية تابعة لفصيل كتائب حزب الله الموالي لإيران في قوات الحشد الشعبي في منطقة الحدود بين العراق وسورية وأدت إلى مقتل 25 مقاتلاً على الأقل، وذلك بعد يومين من هجوم صاروخي قام به هذا الفصيل في كركوك وأدى لأول مرة إلى مقتل متعاقد أميركي مدني.

من ناحية أُخرى، وصف نوركين في كلمته التفوق الجوي للجيش الإسرائيلي بأنه سمة أساسية لاستراتيجيا الأمن القومي الإسرائيلي، ولا سيما في الوضع الحالي الذي يشير إليه المسؤولون الإسرائيليون باسم "الحرب بين الحروب". وقال: "إن التفوق الجوي هو مفتاح الاستقرار الإقليمي. ومن خلال التفوق الجوي لدينا، نحن قادرون على إظهار القوة".

وأشار نوركين إلى أن سلاح الجو لا يزال يواجه تحديات كبيرة على الرغم من هيمنته في المنطقة، وفي مقدمها منظومات الدفاع الجوي الروسية الصنع، المنصوبة في الأراضي السورية.

وأضاف أنه كثّف عمله مع الجيش الروسي الذي يعمل داخل سورية من أجل الحفاظ على حرية إسرائيل في العمل هناك ضد أهداف مرتبطة بإيران التي تسعى لتأسيس وجود عسكري كبير هناك. وقال إنه بفضل استراتيجيا الحرب بين الحروب أصبحت إسرائيل قادرة على ضرب أسلحة تغيّر التوازن تحاول طهران جلبها إلى الجبهة الشمالية.

وتباهى نوركين بأنه خلال السنوات القليلة الماضية طوّر سلاح الجو الإسرائيلي أيضاً أسلحة وتقنيات تسمح له بقصف أنفاق هجومية حفرتها الفصائل المسلحة من قطاع غزة إلى جنوب إسرائيل، وأشار إلى أن معظم الأنفاق التي تم حفرها من غزة إلى إسرائيل أصيبت من الجو، وهو شيء لم يكن متاحاً في السنوات السابقة.

وأشاد نوركين بعلاقات سلاح الجو بالجيوش الأجنبية، وقال إنها تعزز عملياته وأيضاً لها آثار إيجابية في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد، كونها تحسّن من مكانة إسرائيل العالمية.

وأضاف: "نحن نعمل في شبكة. ولدينا قدرة على العمل في المجال الجوي القبرصي والتدرب في اليونان، ومع دول أُخرى بما في ذلك بعض الدول في الخليج الفارسي".

وأشار قائد سلاح الجو إلى العلاقات العميقة بين القوات الجوية الإسرائيلية والأميركية وعرض صورة التُقطت في الهواء خلال زيارة قام بها مؤخراً قائد سلاح الجو الأميركي الجنرال ديفيد غولدفين تظهره مع نوركين داخل طائرة مقاتلة إسرائيلية من طراز F-15 فوق القدس.

وقال نوركين إن العقد المقبل سيكون عقد بناء القوة. وأضاف أن سلاح الجو سيكون بحاجة إلى استبدال أسطول طائرات التزود الوقود، وإلى شراء طائرات مقاتلة إضافية وتطوير ذخيرة جديدة، وذلك من أجل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي خلال هذا العقد.