حضر وزير الدفاع نفتالي بينت برفقة رئيس الأركان أفيف كوخافي، وقائد المنطقة الشمالية أمير برعام، وقائد تشكيلة "غاعش" العميد آفي جيل، وقائد اللواء المدرع 811 العقيد نير روزنبرغ، تدريباً حاكى قتالاً في الجبهة الشمالية شاركت فيه قوات برية، وقوات تابعة لسلاح الهندسة وسلاح الجو، تدرب خلاله المقاتلون على القتال في بيئة معقدة مكتظة سكانياً، بمساعدة قدرات استخباراتية وهجومية متطورة وقادرة، في رأي الجيش الإسرائيلي، على إخضاع العدو وتدميره إذا أراد الجيش ذلك.
وصرح بينت: "يرسل آيات الله إلينا الأخطبوط الذي لديهم للقيام بعمليات إرهابية ضد مواطني إسرائيل. ليس لإيران ما تفعله في الأراضي السورية. سنواصل الدفاع عن حدود الدولة". جاء كلام وزير الدفاع بعد صور الأقمار الاصطناعية التي كشفت قيام إيران بحفر نفق، الهدف منه تهريب قوات وتخزين صواريخ وسلاح بالقرب من الحدود السورية –العراقية. وبحسب "الفوكس نيوز"، الذي يقوم بعمليات الحفر هو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
تجدر الإشارة إلى أن فيلق القدس زاد مؤخراً من عمليات تهريب السلاح المتقدم من سورية إلى لبنان عن طريق البر بصورة خاصة، وتتخوف المؤسسة الأمنية في إسرائيل من أن الجزء الأكبر من عمليات التهريب يجري عبر المنطقة الشمالية في العراق وسورية، والتي انسحبت منها القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة.
في تقدير إسرائيل أن قوات فيلق القدس لن تمارس ضبط النفس إزاء تجدد الهجمات الإسرائيلية على مواقع تهريب السلاح الإيرانية. والرد لن يكون فقط من خلال إطلاق ميليشيات موالية لإيران، تنشط في سورية، صواريخ على إسرائيل، بل أيضاً من خلال إطلاق صواريخ بحرية من الصعب كشفها بسبب تحليقها على علو منخفض، أو بواسطة طائرات هجومية من دون طيار تحلق هي أيضاً على علو منخفض، يمكن أن تقوم بهجوم يشبه الهجوم الناجح الذي شنه الإيرانيون على منشآت النفط في السعودية من مسافة 300 كيلومتر.
وتطرّق بينت أيضاً إلى الكشف عن شبكة إرهابية في الضفة الغربية، فقال: "قوات الأمن والشاباك كشفا شبكة إرهابية تابعة للجبهة الشعبية في الضفة الغربية. وسنواصل ملاحقة كل مخرب قبل أن يقوم بمهاجمتنا".