أيزنكوت: "يجب الدفع قدماً بخطوات اقتصادية لمصلحة لبنان"
المصدر
Israel Defense

موقع إلكتروني متخصص بالمسائل العسكرية، يصدر باللغتين العبرية والإنكليزية.

المؤلف
  • في مؤتمر عقده معهد دراسات الأمن القومي، قال رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت في يوم الاثنين أنه يدعو إلى اتخاذ خطوات اقتصادية من أجل لبنان، مثل اتفاق إقليمي في موضوع الغاز، لتخليصه من نفوذ  فيلق القدس الإيراني وحزب الله. وذلك على خلفية خروج الشعب اللبناني إلى الشوارع في حركة الاحتجاج الأخيرة.
  • كما تطرق أيزنكوت في المؤتمر إلى عدة موضوعات إقليمية. فيما يتعلق بتدخّل الدول العظمى في سورية، قال: "الإنجاز المثير للإعجاب الذي أدى بقيادة الولايات المتحدة إلى هزيمة تنظيم داعش كان من شأنه أن يُترجم إلى إنجاز إقليمي يمكن أن يخلق واقعاً أفضل، وأقصد تعاوناً أميركياً - روسياً. من دونه من الصعب علي رؤية إمكان استقرار سورية. إن المصلحة في تعزيز الدول السنية المعتدلة هي مصلحة إسرائيلية وأميركية. والتدخل الدولي والحكيم مطلوب، ليس فقط من أجل استقرار المنطقة، بل أيضاً من أجل استقرار العالم".
  • فيما يتعلق بموضوع غزة، قال رئيس الأركان السابق "كما وجدنا حلاً لمشكلات الانتحاريين، كذلك سنجد حلاً لمشكلات غزة، على الرغم من أن ذلك أكثر تعقيداً". ولدى تطرُّقه إلى الواقع في الجنوب، قال: "حماس هي، نسبياً، تنظيم صغير وضعيف، نجح في بناء نموذج عمل يسمح له بإطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية والتأثير في مراكز سكانية. أنا لا أستخف بما يجري في غلاف غزة منذ عامين، مع ذلك، يجب أن نذكّر أنفسنا بأننا عشنا واقعاً أصعب منه بكثير، الانتحاريون في الباصات مدة 4 سنوات، قُتل خلالها 1200 شخص. لقد واجهنا ذلك، وقضينا على الإرهاب. علينا إيجاد حل لمشكلة غزة، وأنا أؤمن بأننا سنجده".
  • أضاف أيزنكوت: "ما يمكن أن نتعلمه من 3 معارك خضناها في غزة أن حماس قررت، بسبب ضائقتها الداخلية، المبادرة إلى نموذج نشاطات مثل المسيرات والبالونات المشتعلة والناسفة. ما تعيشه "حماس" في هذه الفترة هو، من جهة، معنويات مرتفعة، لأنها تنجح في مضايقة الجبهة الداخلية والمس بها. من جهة ثانية، هي في ميزان خسائر متراكمة".
  • وقال أيزنكوت في المؤتمر إنه يعارض حلفاً دفاعياً مع الولايات المتحدة "حلف دفاعي طُرح منذ نهاية الخمسينيات على الزعامة الإسرائيلية كفكرة، انطلاقاً من الإدراك أن إسرائيل تواجه تحدياً أمنياً هائلاً وعدداً كبيراً من الأعداء. العقيدة التي تبلورت طوال سنوات أن على إسرائيل أن تدافع عن نفسها بقوتها الذاتية. إسرائيل هي دولة لا تُقهر".
  • وأشار رئيس الأركان السابق "كل الذين سبقونا، كل واحد في فترته، بنى مدماكاً أمنياً حوّل دولة إسرائيل إلى دولة قوية جداً. إسرائيل اليوم وفي المستقبل المنظور، تستطيع الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، لذا، في نظري هذا ليس مطلوباً [تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة] في فترة تُعتبر إسرائيل فيها في ذروة قدرتها الأمنية، مقارنة بأعدائها. لذا، أعتقد أن هذا ليس أمراً صائباً يجب  الدفع به قدماً الآن".

وخلص أيزنكوت إلى القول: "إذا تطور واقع خطر جداً ودخلت قوة نووية إلى الشرق الأوسط، سيكون هناك احتمال خطر وجودي، ويصبح من الصائب الحديث عن مثل هذه التحالفات. اليوم، ليس من الصواب الحديث عن حلف دفاعي."