تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء أمس (الاثنين) إجراء انتخابات تمهيدية داخل حزب الليكود لاختيار رئيس الحزب إذا ما تقرر إجراء انتخابات عامة.
وجاء تعهد نتنياهو هذا في وقت تستمر الأزمة السياسية التي تشهدها إسرائيل مع اقتراب المهلة المتاحة لتأليف حكومة على الانتهاء، بينما تواصل الأحزاب جميعها التمسك بمواقفها.
وأعلن رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد، المرشح الثاني في قائمة تحالف "أزرق أبيض"، خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة التحالف في الكنيست أمس، أنه سيتنازل عن اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة الذي تحالف بموجبه مع حزب "مناعة لإسرائيل" بزعامة بني غانتس لخوض الانتخابات في نيسان/أبريل الفائت، كما أكدت الكتلة أنها ستخوض الانتخابات المقبلة ضمن نفس القائمة التي خاضت الانتخابات للكنيست الـ21 والـ22 في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر وهي عبارة عن تحالف بين الحزبين المذكورين وحزب "تيلم" بزعامة عضو الكنيست موشيه يعلون.
وتكلم في اجتماع كتلة تحالف "أزرق أبيض" رئيس التحالف عضو الكنيست بني غانتس فقال إن الفرصة ما زالت سانحة لمنع جولة انتخابات ثالثة باهظة الثمن وغير ضرورية، وطالب نتنياهو بوضع إسرائيل في سلم أولوياته قبل مصلحته الشخصية.
وأكد غانتس أنه في حال تخلي نتنياهو عن مسعاه للحصول على الحصانة البرلمانية [لتجنب محاكمته بشبهات فساد] فإن "أزرق أبيض" سيكون شريكاً لليكود في الحكومة الجديدة.
ورداً على ذلك، أكد مسؤولون في حزب الليكود أن رئيس الحكومة المتهم بقضايا فساد لن يتنازل عن طلب الحصانة.
أمّا نتنياهو فتجاهل في شريط فيديو بثه في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، دعوة غانتس هذه، ودعا ليبرمان إلى خوض مفاوضات مكثفة لتأليف حكومة.
وقال نتنياهو إن ليبرمان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع في هذه المرحلة منع إجراء انتخابات ثالثة تبدو وشيكة أكثر من أي وقت مضى، وحثّه على الدخول في مفاوضات سريعة خلال الساعات الـ48 المتبقية لانتهاء المهلة الممنوحة للكنيست من أجل تأليف حكومة جديدة لإقامة حكومة وطنية قوية لإسرائيل.
ووصف نتنياهو ما يقوم به غانتس ولبيد بأنها مراوغات مكشوفة تهدف إلى صرف الانتباه عن رفضهما تأليف حكومة وحدة وطنية واسعة، من شأنها إقامة تحالف دفاعي مشترك مع الولايات المتحدة وضم أجزاء كبيرة من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى إسرائيل.
