قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بعض اليهود الأميركيين لا يحب إسرائيل بما فيه الكفاية، وأكد أنه لا داعي للقلق بشأن الحصول على أصواتهم لأنهم سيصوتون بحسب مصالحهم التجارية.
وأضاف ترامب في سياق خطاب ألقاه أمام مؤتمر المجلس الأميركي - الإسرائيلي الذي عُقد في ولاية فلوريدا الليلة قبل الماضية، إنه عندما اتخذ قراراً بنقل السفارة الأميركية إلى القدس تجاهل دعوات من شتى أنحاء العالم، بما في ذلك من طرف دول حليفة للولايات المتحدة.
وتباهى ترامب طوال خطابه الذي استمر 45 دقيقة بسياساته حيال إسرائيل مع التركيز بصورة خاصة على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وقطع المساعدات للفلسطينيين، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
ولم يُشر ترامب في أي لحظة من الخطاب إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أحد أقرب حلفائه في الساحة العالمية، والذي يواجه لوائح اتهام بشبهات فساد.
وتم الترحيب بترامب من طرف ميريام وشيلدون إدلسون اللذين يمولان المجلس الأميركي - الإسرائيلي وتبرّعا بمبلغ 30 مليون دولار لحملة ترامب في الأشهر الأخيرة من انتخابات 2016.
وانتقد اليهود أعضاء الحزب الديمقراطي تصريحات ترامب ووصفوها بأنها معادية للسامية.
وقال الرئيس السابق للمجلس الوطني الديمقراطي اليهودي آرون كياك إن إصرار ترامب على استخدام الأنماط المعادية للسامية عند مخاطبة الجماهير اليهودية أمر خطر، ويجب أن يثير قلق جميع أفراد المجتمع اليهودي وحتى الجمهوريين اليهود.