أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أنه ناقش إمكان ضم غور الأردن وأجزاء أُخرى من الضفة الغربية إلى إسرائيل مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال الاجتماع الذي عقده معه في العاصمة البرتغالية لشبونة الأسبوع الفائت، وذلك على الرغم من نفي وزارة الخارجية الأميركية ذلك.
وقال نتنياهو في سياق خطاب ألقاه أمام مؤتمر نظمته صحيفة "مكور ريشون" أمس (الأحد)، إنه يسعى للحصول على اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل في غور الأردن، وأكد أن إسرائيل أمامها فرصة عظيمة لتحقيق ذلك إلى جانب تحقيق اتفاقية دفاع مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وقال نتنياهو: "حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية في غور الأردن ولتنظيم مكانة جميع المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، سواء في الكتل أو خارجها بحيث تكون جزءاً من دولة إسرائيل. لقد قيل إننا لم نناقش خطة رسمية وهذا صحيح، لكن القضية أثيرت، وأثرتها مع وزير الخارجية بومبيو وأعتزم إثارتها مع إدارة الرئيس دونالد ترامب".
وجاءت أقوال نتنياهو هذه بعد أن رفض مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر الادعاء الذي أدلى به رئيس الحكومة الأسبوع الفائت.
وقال شينكر في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أول أمس (السبت)، إنه لم يكن هناك خطة ضم كاملة أو جزئية لأي جزء من الضفة الغربية قدمتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة خلال الاجتماع. وأشار إلى أن موقف الإدارة الأميركية منذ فترة طويلة يقضي بأن يتم تحديد المكانة النهائية للمناطق [المحتلة] خلال المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.