كشف تقرير أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أمس (الثلاثاء) أن الفجوة بين قدرات الطلاب اليهود والطلاب العرب في المدارس الإسرائيلية هي الأكبر بين المجموعات الاجتماعية في 79 دولة شاركت في برنامج اختبارات تقييم الطلاب الدولية المعروفة باسم  PISAلسنة 2018.

وأظهرت نتائج الاختبارات وجود فجوة كبيرة بين الطلاب الناطقين باللغة العبرية والطلاب الناطقين بالعربية في المهارات التعليمية الثلاث التي تم تقويمها وهي القراءة والرياضيات والعلوم، وأن هذه الفجوة أكبر من تلك التي أظهرها آخر اختبار من هذا القبيل أُجري سنة 2015. ونتيجة هذه الفجوة كان أداء إسرائيل الإجمالي أقل من المتوسط العام في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وفي الإجمال العام، أظهرت اختبارات PISA فجوة قدرها 144 نقطة في مهارات القراءة، و111 نقطة في مهارات الرياضيات، و116 نقطة في مهارات العلوم، بين الطلاب الناطقين بالعبرية والطلاب الناطقين بالعربية.

وأشارت النتائج إلى أن متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مهارات القراءة هو 487 نقطة في حين بلغ المتوسط الإسرائيلي الإجمالي 470 نقطة، ويبلغ متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مهارات الرياضيات 489 نقطة، في حين يبلغ متوسط إسرائيل 462 نقطة.

وتعقيباً على هذه النتائج، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي رافي بيرتس [اتحاد أحزاب اليمين] في بيان صادر عنه إنه أمر بإقامة مجموعة عمل لإيجاد طرق لتحسين الوضع في نظام التعليم العربي. وأضاف أن مجموعة العمل ستصوغ خطة شاملة لتعزيز نظام التعليم في المجتمع العربي مع التركيز على الدراسات اللغوية والرياضيات والعلوم.

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة المشتركة في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن نتائج اختبارات PISA  تعكس فشل وزارة التربية والتعليم في دمج المجتمع العربي، الأمر الذي يتطلب استخلاص العبر والقيام بتحسينات.

وتقوم اختبارات PISA بتقويم قدرات الطلاب في سن 15 عاماً كل 3 سنوات.

وشملت اختبارات السنة الفائتة 79 دولة، واحتلت الصين المركز الأول، وحلّت إسرائيل في المركز 37 في مهارات القراءة، والمركز 41 في مهارات الرياضيات، والمركز 42 في مهارات العلوم.

وقالت وزارة التربية والتعليم إن الاختبارات أُجريت في إسرائيل في آذار/مارس 2018، بين عينة شملت 6623 طالباً في صفوف التاسع والعاشر من 174 مدرسة يهودية وعربية في شتى أنحاء البلد.