من الكبح إلى الهجوم: خطة بينت لإخراج القوات الإيرانية من سورية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني
المؤلف
  • يريد وزير الدفاع نفتالي بينت تغيير سياسة إسرائيل في الساحة الشمالية، من أجل أن يحاول إحباط محاولة إيران إقامة جبهة ضد إسرائيل في سورية. من أجل فعل ذلك، ينوي بينت أن يعرض في النقاش القريب في المجلس الوزاري السياسي- الأمني خطة عمل تشمل هجمات عنيفة للجيش الإسرائيلي ضد القوات الإيرانية في سورية.
  • يعتقد بينت أنه إذا لم تنتقل إسرائيل إلى القيام بعمليات كثيفة لمنع تمركز إيران والميليشيات الشيعية العاملة باسمها في سورية، فإنها ستجد نفسها، بعد مرور وقت غير طويل، في مواجهة جبهة صواريخ وجيش إرهابي في سورية أيضاً. لذلك، يتعين على إسرائيل، بحسب كلام وزير الدفاع، تغيير عمليات كبح التمركز الإيراني في سورية وإحباطه إلى جهد عسكري هجومي لإخراج القوات الإيرانية من المناطق التي تعرّض أمن إسرائيل للخطر.
  • من المنطقي التقدير أن السياسة الهجومية التي سيقدمها بينت تهدف إلى ردع الإيرانيين ومنعهم من القيام بهجمات من الأراضي السورية حذّر منها رئيس الحكومة أيضاً خلال زيارته الأخيرة إلى هضبة الجولان.
  • التصور الذي سيقدمه وزير الدفاع الجديد، بموافقة رئيس الحكومة، يستند إلى ثلاثة "أرجل"، الأساسية بينها هي الرجل العسكرية. بحسب تصوره، يتعين على الجيش أن يزيد بصورة كبيرة من قوة العمليات وكثافتها ضد أهداف تابعة للحرس الثوري والميليشيات الشيعية التي تعمل بإمرته في سورية. بدلاً من الكبح، يريد بينت الانتقال إلى الهجوم الكثيف.
  • رجل أُخرى هي الرجل السياسية. يرى وزير الدفاع حالياً استعداداً لدى إدارة ترامب وأيضاً لدى فرنسا، لزيادة الضغط على إيران لوقف عملياتها التآمرية، وأيضاً خرقها الاتفاق النووي، وبحسب وجهة نظره، يجب استغلال هذا الضغط. المكوّن الثالث في سياسة بينت هو ضغط اقتصادي تمارسه الولايات المتحدة على إيران.
  • يعتقد وزير الدفاع أن روسيا لا تستطيع وليست معنية بالدخول في مواجهة مع الإيرانيين في سورية، لذلك، لا يمكن الاعتماد على الجيش الروسي في سورية لمنع إقامة جبهة ضد إسرائيل وتمركز عسكري إيراني شيعي في سورية. مع ذلك، يعترف بينت بضرورة الامتناع من ضرب مصالح روسية وأميركية في سورية خلال زيادة العمليات العسكرية.
  • في رأيه، توجد اليوم نافذة فرصة استراتيجية لانتهاج سياسة عنيفة ضد إيران في سورية. هذه النافذة نشأت نتيجة الاحتجاجات الاقتصادية في إيران نفسها، وفي العراق ولبنان. كذلك بسبب التهدئة النسبية الموجودة في الجبهة الجنوبية. وتشير أوساط بينت إلى ضرورة نقل رسالة واضحة إلى الإيرانيين مفادها: " ليس لديكم ما تفعلونه هنا، وإسرائيل لن تسمح لكم بالتمركز في سورية".
  • تجدر الإشارة إلى أن بينت يعي احتمال حدوث تصعيد حربي في الشمال نتيجة عمليات إسرائيلية عنيفة، لكن في تقديره الخطر ضئيل بسبب الظروف الموجودة اليوم في الساحة. يعتقد وزير الدفاع أن تصوره الجديد لا يحتاج إلى موافقة المجلس الوزاري المصغر، لأنه لا يؤدي إلى حرب، لكنه سيعرضه في النقاش القريب. ويقدّر بينت أن أسلوب العمل الجديد الذي ينوي الدفع به قدماً مقبول أيضاً من رئيس الأركان أفيف كوخافي، ومن قادة هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي.
  • يعتقد بينت أننا إذا لم نتحرك في المستقبل القريب والمتوسط، سينمو وحش آخر على الحدود في مواجهتنا، إلى جانب حزب الله المسلح بـ140 ألف صاروخ وقذيفة. الهدف المباشر، هو الانتقال إلى عمليات هجومية قوية تبعد الإيرانيين ووكلاءهم عن الحدود مع إسرائيل، وتحويل الهجوم الذي تعرضت له سورية في الأسبوع الماضي إلى السنونوة الأولى في سلسة ردود مركزة وغير متناسبة مع عمليات إيران في سورية.
 

المزيد ضمن العدد 3214