قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إنه كان على استعداد للجلوس في حكومة أحزاب اليمين واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] لو تم التوصل إلى اتفاق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشأن موضوعات الدين والدولة.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه التي تتناقض مع الموقف الثابت الذي كرره حتى الآن وأكد فيه أن حكومة الوحدة هي الحل الذي ينقذ إسرائيل، في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الخميس)، واتهم فيها أيضاً نتنياهو بالتسبب بالأزمة السياسية الحالية قائلاً: "لو كان نتنياهو مستعداً لتقديم تنازلات أياً كانت إلى ‹إسرائيل بيتنا› لكان في إمكاننا إقامة ائتلاف مستقر من 63 عضو كنيست، لكن نتنياهو ليس جاهزاً، وهو دائما يتنازل للمتدينين".
واعتبر ليبرمان محاولات رئيس الكنيست يولي إدلشتاين [الليكود] التوسط بين تحالف "أزرق أبيض" والليكود مهمة للغاية، وأكد أن أي حزب لا يرغب في الذهاب إلى انتخابات ثالثة خلال أقل من سنة.
وأضاف ليبرمان أنه لا يعارض الاقتراح بأن يتولى رئيس "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس رئاسة الحكومة أول سنتين في الوقت الذي سيكون نتنياهو منشغلاً بشؤونه القضائية وبعدهما يعود هذا الأخير لإشغال منصبه الحالي.
يُذكر أن رئيس الكنيست عقد أول أمس (الأربعاء) اجتماعين مع طاقمي المفاوضات في تحالف "أزرق أبيض" وحزب الليكود في الكنيست، وذلك في محاولة أخيرة لإقامة حكومة ومنع انتخابات.
وفي نهاية الاجتماعين قال إدلشتاين عبر تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنهما اتسما بأجواء إيجابية، وأضاف أن كلا الجانبين اتفقا على عقد اجتماع مشترك بعد غد (الأحد).