قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وأحد أقطاب "المعسكر الديمقراطي" إيهود باراك إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يمكنه أن يواصل إدارة شؤون الدولة بسبب الخشية من اتخاذه قرارات في الشؤون الأمنية لاعتبارات تتعلق بتهم الفساد المنسوبة إليه وليس لاعتبارات موضوعية.
وأضاف باراك في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الثلاثاء)، أن على المستشار القانوني للحكومة أن يبدي موقفه إزاء مسألة كون نتنياهو أهلاً من الناحية القانونية لتأليف الحكومة بعد الانتخابات المقبلة، وأشار إلى أنه في حال كان ردّ المستشار على ذلك بالسلب في إمكان الليكود أن يختار شخصاً آخر لرئاسة الحزب، وهو ما سيتيح الفرصة أمام تأليف حكومة من دون اللجوء إلى الانتخابات للمرة الثالثة خلال أقل من سنة.
من ناحية أُخرى، أكد وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب شاس آرييه درعي في سياق مقابلة أُخرى مع الإذاعة نفسها أمس، أنه لا يجوز للدولة الذهاب إلى جولة ثالثة من الانتخابات، ووصف ذلك بأنه بمثابة عمل انتحاري.
وأضاف درعي أن الجمهور يريد حكومة وحدة واسعة، ووجّه دعوة إلى رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس للجلوس إلى طاولة المفاوضات والخروج باتفاق لتأليف مثل هذه الحكومة، وأشار إلى أن الجمهور لن يغفر لمن لم يعمل شيئاً لتفادي الانتخابات.