غارات إسرائيلية واسعة ضد أهداف لفيلق القدس وأُخرى تابعة للجيش السوري وبينت يؤكد أن قواعد اللعبة في المنطقة الشمالية تغيرت
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح اليوم (الأربعاء) إن طائرات تابعة لسلاح الجو شنت الليلة الماضية غارات واسعة تركزت في منطقة العاصمة السورية دمشق، ضد أهداف لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأُخرى تابعة للجيش السوري، وذلك رداً على إطلاق 4 صواريخ من سورية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية فجر أمس (الثلاثاء).

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي تحرك ضد جهتين "المُضيف السوري، إذ تم ضرب بطاريات صواريخ أرض - جو متقدمة دخلت إلى الخدمة في العقد الأخير، ومستودعات أسلحة ومقار قيادة ومواقع رصد، وأيضاً الضيف الإيراني الذي يتموضع عسكرياً في سورية، وهو فيلق القدس وميليشياته، والذي تم ضرب مقاره ومعسكراته اللوجستية في منطقة دمشق". 

وأشار البيان إلى أن من بين المصالح الإيرانية التي تم استهدافها مقر قيادة وسيطرة كبير في مطار دمشق الدولي، بالإضافة الى معسكر كبير للميليشيات الشيعية، وأهداف لوجستية أُخرى. وذكر أن الغارات تركزت في منطقة دمشق لأنها المنطقة التي أطلقت منها القوة الإيرانية الصواريخ على إسرائيل. 

كما أشار البيان إلى أن إطلاق الصواريخ الإيرانية في اتجاه إسرائيل أمس يُعدّ دليلاً واضحاً على جوهر التموضع العسكري الإيراني في سورية الذي يشكل خطراً على أمن دولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت إن قواعد اللعبة في المنطقة الشمالية تغيرت، وإن من يطلق النار على إسرائيل نهاراً لن ينام ليلاً. وأضاف أن حكام إيران لم يعودوا محصنين، إذ إن الجيش الإسرائيلي سيقطع أذرع الأخطبوط الإيراني في أي مكان، وسيكون سوراً واقياً لدولة إسرائيل وسكانها.

وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بياناً قال فيه إن إسرائيل ستستمر في حماية أمنها، وستستهدف كل من يحاول المساس بها، وهذا ما قامت به الليلة الماضية في سورية.

وقال مصدر سوري رفيع المستوى إن منظومات الدفاع الجوي السوري تصدت لصواريخ الغارات الإسرائيلية التي أتت من جهتي هضبة الجولان ومرجعيون اللبنانية، وتمكنت من تدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها، مشيراً إلى أن العمل مستمر لتحديد الأضرار والخسائر البشرية.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] ذكرت مساء أمس أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لمواجهة احتمال أن يستمر الإيرانيون في محاولاتهم إطلاق قذائف في اتجاه الأراضي الإسرائيلية بهدف منع أي هجمات مستقبلية في الأراضي السورية، وذلك بعد تصدي منظومة "القبة الحديدية" لأربعة صواريخ فوق جبل الشيخ في منطقة الحدود بين إسرائيل وسورية صباح أمس.

وأشارت القناة إلى أن الصواريخ الأربعة التي أُطلقت كانت ثقيلة، وكان يمكن أن يتسبب انفجارها بأضرار كبيرة.

وأضافت القناة أن التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن من يقف وراء رشقة الصواريخ هذه من الأراضي السورية هي ميليشيات شيعية موالية لإيران. وأوضحت أنه فور وقوع الحادث عقد وزير الدفاع نفتالي بينت جلسة مشاورات أمنية مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي ومع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.