قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هدي زيلبرمان إن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية عملت بطريقة محسوبة منذ اغتيال قائد سرايا القدس بهاء أبو العطا، إذ حافظت على ترسانتها من الصواريخ من أجل متابعة القتال عدة أيام، وأبقت خياراتها مفتوحة بما في ذلك إمكان الحد من إطلاقها.
وأضاف زيلبرمان في سياق مؤتمر صحافي عقده صباح أمس (الأربعاء)، أنه حتى الآن لم تنضم حركة "حماس" إلى القتال، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي حريص على إبقاء هذه الحركة التي تحكم غزة منذ سنة 2007 خارج المعركة، وذلك من خلال تجنب مهاجمة مواقعها ومحاولة الحد من أي أضرار جانبية من شأنها أن تجبر "حماس" على الرد.
وقال زيلبرمان: "نحن لا نهاجم ’حماس’، وأهداف الجهاد الإسلامي التي نقصفها ليست في وسط مدينة غزة، لأننا ندرك أننا نسير على حبل مشدود. ولدينا المئات من الأهداف الأُخرى التي يمكننا مهاجمتها".
وأشار الناطق العسكري الإسرائيلي إلى أنه منذ حزيران/يونيو الفائت اتبعت إسرائيل طريقتين للتعامل مع أبو العطا، فهي من ناحية حاولت إقناعه بالتوقف عن تنظيم الهجمات، ومن ناحية أُخرى استعدت لقتله، وفي النهاية لجأ الجيش الإسرائيلي إلى الخيار الأخير.
وأوضح زيلبرمان أن الجيش نشر منظومات إضافية من "القبة الحديدية" في وسط إسرائيل كإجراء وقائي ضد أي هجمات على هذه المنطقة الأكثر كثافة سكانية في البلد.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن مسنة إسرائيلية أصيبت بجروح متوسطة بعد أن أصاب صاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة داراً للمسنين تقيم فيها في مدينة أشكلون في جنوب إسرائيل أمس، لتنضم بذلك إلى عشرات الإسرائيليين الذين أصيبوا حتى الآن جرّاء إطلاق الصواريخ الذي بدأ صباح أمس الأول (الثلاثاء) في إثر عملية قتل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وأصيبت المسنة بشظايا زجاج النافذة في شقتها التي تحطمت جراء سقوط الصاروخ.
كما أعلن الجيش أن طائرات سلاح الجو شنت غارات واسعة النطاق ضد مواقع تابعة للجهاد الإسلامي في غزة، من ضمنها منشأة رئيسية لتصنيع الأسلحة.