حركة الجهاد الإسلامي تؤكد قبول المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ابتداء من صباح اليوم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد الناطق بلسان حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مصعب البريم أن الحركة قبلت المقترح المصري المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ابتداء من صباح اليوم (الخميس).

وأكّد البريم في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أن وقف إطلاق النار تم تنفيذه وفقاً لشروط الفصائل الفلسطينية التي مثلتها حركة الجهاد الإسلامي.

بموازاة ذلك نقلت وكالة "فرانس برس" الفرنسية للأنباء عن مسؤول مصري رفيع المستوى قوله إن وقف إطلاق النار دخل إلى حيّز التنفيذ في الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم. وأضاف أن إعلان وقف إطلاق النار جاء في ضوء موافقة الفصائل الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي على مقترح مصري بالوقف الفوري لإطلاق النار والحفاظ على سلمية "مسيرات العودة"، وفي ضوء موافقة إسرائيل أيضاً على مقترح مصري يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الاغتيالات وكذلك وقف إطلاق النار في اتجاه المتظاهرين في "مسيرات العودة".

ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة من ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 34 قتيلاً بعد مقتل 6 أشخاص في قصف إسرائيلي فجر اليوم، بينما واصلت حركة الجهاد الإسلامي إطلاق القذائف في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وزادت مداها لتصل إلى مدينة أسدود.

وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أعلن أن الجولة التصعيدية الحالية مفتوحة على كل الاحتمالات، وأشار إلى أنها يمكن أن تكون معركة موسعة أو جولة تصعيدية قصيرة، وأوضح أن ذلك مرتبط بإسرائيل كونها هي مَن بدأت العدوان، وشدّد على أن حركته قادرة على إدارة المعركة وقتاً طويلاً.

وأكد النخالة في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة "الميادين" مساء أمس (الأربعاء)، أن الوسيطين المصري والأممي يبذلان جهوداً في القاهرة لوقف إطلاق النار، وأشار إلى أن إسرائيل نقلت طلباً لوقف إطلاق النار وأن حركته وضعت شروطاً للموافقة على ذلك.

وأضاف النخالة أن هذه الشروط تشمل وقف الاغتيالات في غزة والضفة الغربية عموماً، ووقف استهداف المدنيين خلال فعاليات "مسيرات العودة" الأسبوعية، والالتزام بالتفاهمات الأخيرة في القاهرة التي تتعلق بإجراءات كسر الحصار عن قطاع غزة. وأكد أنه في حال عدم التزام إسرائيل بأي بند في الاتفاق ستعتبر الحركة نفسها غير ملزمة بالاتفاق تماماً وستردّ على أي عملية إطلاق نار.

وأكد النخالة أنه تلقى اتصالات من مصر مباشرة بعد قصف كتائب سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي لتل أبيب، في إثر اغتيال القيادي في السرايا بهاء أبو العطا فجر أول أمس (الثلاثاء).

وشدد النخالة على أن قرار حركة الجهاد الإسلامي منذ البداية كان استهداف العمق الإسرائيلي بالصواريخ، وأكد أن قيادة الحركة هي التي حددت هذا القرار وتتحمل المسؤولية الكاملة عنه، وأوضح أن باقي الفصائل موجودة على الأرض لكن سرايا القدس هي التي تتقدم المواجهة مع إسرائيل.