قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تزال تخوض معركة ضد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في قطاع غزة، وأكد مرة أُخرى أنها غير معنية بالتصعيد، لكنها ستقوم بجميع الخطوات اللازمة من أجل حماية أمنها وأمن سكانها.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام جلسة تقييم أمني عُقدت مع كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية مساء أمس (الأربعاء).
وبدوره قال وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت إنه يبدو أن حركة الجهاد الإسلامي تريد جرّ مواطني قطاع غزة إلى معركة من شأنها أن تُلحق بهم أضراراً كبيرة.
وقام رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي صباح أمس بجولة تفقدية في قيادة فرقة غزة أجرى خلالها تقييماً لآخر الأوضاع الأمنية في المنطقة الجنوبية. ورافقه في هذه الجولة كل من قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء هرتسي هليفي، وقائد سلاح البر اللواء يوئيل ستريك، وقائد فرقة غزة اللواء إليعيزر توليدانو، وقادة الألوية في الفرقة.
كما قام رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس برفقة عدد من قادة التحالف أمس بجولة في محيط قطاع غزة.
وأكد غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الجولة، دعم "أزرق أبيض" للعمليات العسكرية ضد حركة الجهاد الإسلامي في القطاع. وأضاف أنه يوجد في الجانب الفلسطيني إرهابيون يطلقون عن قصد صواريخ على تجمعات سكنية إسرائيلية، ويجب أن تؤدي نشاطات الجيش الإسرائيلي ضدهم إلى إعادة الردع.
وبالنسبة إلى المباحثات الائتلافية، قال غانتس إنه يبذل قصارى جهوده من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية، وأكد أنه ليس لذلك أي علاقة بالتصعيد الأمني.
واستمر في الساعات الأخيرة إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة في اتجاه العديد من التجمعات السكنية في جنوب إسرائيل، وهو ما أوقع عدداً من الجرحى وألحق أضراراً بالأملاك.
وردّت قوات الجيش الإسرائيلي على ذلك بقصف أهداف تابعة للجهاد الإسلامي من الجو والبر والبحر.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن عدد القتلى في القطاع منذ أول أمس (الثلاثاء) بلغ 34 قتيلاً معظمهم من العناصر الإرهابية.
وأفادت هذه المصادر نفسها أنه منذ بدء جولة التصعيد الأمنية الحالية في قطاع غزة تم رصد أكثر من 400 قذيفة صاروخية أطلِقت في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقط 60% منها في مناطق مفتوحة، واعترضت منظومة "القبة الحديدية" أكثر من 90% من باقي القذائف.