كاتس: كوخافي هو الذي أسقط الضبابية عن عمليات الجيش الإسرائيلي في سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي هو الذي أسقط الضبابية عن عمليات الجيش الإسرائيلي في سورية ولا سيما العملية التي هدفت إلى إحباط هجوم الطائرات الإيرانية المسيّرة من تلك الأراضي.

وقال كاتس في تغريدة نشرها في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الاثنين): "هل تذكرون النقاش بشأن إسقاط الضبابية عن عملية الجيش الإسرائيلي لإحباط هجوم الطائرات الإيرانية المسيّرة من سورية؟ وهل تذكرون أن عضو الكنيست يائير لبيد ["أزرق أبيض"] هاجم الحكومة وادّعى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ردّ لهذا السبب؟ الانتخابات انتهت ويوم الأحد [أول أمس] أوضح رئيس هيئة أركان الجيش بشكل قاطع أنه هو الذي بادر إلى النشر لاعتبارات مهنية تماماً"، وكان كاتس يشير بذلك إلى المداولات التي أجراها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية.

وعقّب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد هدي زيلبرمان على هذه التغريدة فكتب في "تويتر" أن الجيش الإسرائيلي يشدّد على ضرورة الحفاظ على سرية مداولات المجلس الوزاري المصغر.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في آب/أغسطس الفائت أنه هاجم سورية بهدف عرقلة هجوم طائرات مسيّرة من طرف "فيلق القدس" الإيراني. ووفقاً للجيش فإن هدف العملية كان إطلاق عدة طائرات مسيّرة مسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وغداة الهجوم قال كوخافي إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني هو الذي خطط لهذه العملية.

وفي مطلع أيلول/سبتمبر الفائت استهدف حزب الله جيباً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة الحدود الشمالية. وفي حينه قال لبيد إن سبب نزول أطفال الشمال إلى الملاجئ يعود إلى قيام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بخرق سياسة الضبابية الناجعة لخدمة مصالحه الانتخابية.

يُشار إلى أن قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أفادت أنه في ضوء التوتر المتصاعد مع إيران يعمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للدفع قدماً بمشروع دفاعي جوي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات يهدف إلى تحسين القدرات الإسرائيلية للتعامل مع صواريخ "كروز". وأشارت إلى أن الحاجة إلى هذا المشروع ازدادت بعد الهجوم الأخير ضد المنشآت النفطية السعودية المنسوب إلى طهران.

وأضافت القناة أنه لهذا الغرض عقد نتنياهو أول أمس اجتماعاً للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية لأول مرة منذ شهرين. وأوضحت أن الدعوة إلى الاجتماع تمت بسرعة ووسط حالة من الذهول، وأن أعضاء المجلس الوزاري ناقشوا احتمال وقوع هجوم مشابه للهجوم على المنشآت النفطية السعودية مع إطلاق مستمر لصواريخ "كروز" في اتجاه أهداف إسرائيلية وطرق التعامل مع هجوم كهذا.

ونقلت القناة عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله إن الإيرانيين ضاعفوا نشاطهم الهجومي الذي وصل إلى  ذروته خلال الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، مشيراً إلى أن الجواب الأميركي على العملية كان سلبياً تماماً. وأوضح أن التهديد الذي عُرض أمام الاجتماع تضمن إمكان إطلاق صواريخ "كروز" في اتجاه إسرائيل، ولفت إلى أنها تشبه صواريخ "توماهوك" الأميركية الطويلة المدى التي تصل إلى مسافات طويلة.