نقل رئيس الخلية المُشتبه بأنها نفذت عملية تفجير ضد مستوطنين إلى المستشفى وهو في حالة حرجة بعد التحقيق معه من طرف جهاز "الشاباك"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" من مصادر فلسطينية أنه تم نقل رئيس الخلية المشتبه بأنها نفذت عملية تفجير ضد مستوطنين الشهر الفائت إلى المستشفى وهو في حالة حرجة بعد التحقيق معه من طرف جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"].

وكشف جهاز "الشاباك" أمس (السبت) عن قيامه باعتقال 3 شبان فلسطينيين بشبهة العضوية في الخلية التي قامت بتنفيذ هجوم في نبع مياه طبيعي بالقرب من مستوطنة "دوليف" في منطقة رام الله يوم 23 آب/أغسطس الفائت وأسفر عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة والدها وشقيقها بجروح خطرة.

وأضاف الجهاز أن الخلية بقيادة سامر عربيد (44 عاماً)، من رام الله الذي سبق له أن شارك في نشاطات معادية لإسرائيل مع منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأشار إلى أنه تم اعتقال عربيد في وقت سابق من الشهر الحالي وأطلق سراحه بسبب عدم وجود أدلة قبل أن يُعاد اعتقاله مجدداً الأسبوع الفائت.

ووفقاً لما نما إلى علم "هآرتس"، حصل جهاز "الشاباك" على إذن قانوني يتيح له إمكان استخدام إجراءات استثنائية في التحقيق مع عربيد. وتشمل مثل هذه الإجراءات إجبار الأسرى على الجلوس في وضعيات غير مريحة، ومنعهم من النوم، وتكبيلهم وتعريضهم لدرجات حرارة متطرفة. ويُسمح باستخدام هذه الإجراءات عادة في حالات تعتبر بأنها بمثابة "قنبلة موقوتة"، حيث تكون هناك شكوك أن في إمكان المشتبه به تزويد قوات الأمن بمعلومات يمكن أن تمنع وقوع هجوم وشيك.

وقال "الشاباك" إن الخلية كانت تخطط لمزيد من الهجمات عندما تم اعتقال المشتبه بهم، بما في ذلك عمليات إطلاق نار واختطاف. وخلال مداهمات الاعتقال عثرت قوات الأمن أيضاً على عبوة ناسفة صنعتها الخلية وقامت بإبطال مفعولها.

وأكد "الشاباك" نبأ نقل عربيد إلى المستشفى. وقال في بيان صادر عنه إنه خلال التحقيق معه، قال إنه لا يشعر بخير وتم نقله لإجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج في المستشفى.

وأشار البيان إلى أن عربيد قاد الخلية وجهز العبوة الناسفة وفجرها في اللحظة التي شاهد فيها عائلة المستوطنين تقترب من النبع. ويشتبه بأن شابين آخرين اعتقلا معه شاركا في زرع العبوة وتنفيذ الهجوم، وهما قاسم الكريم رجا شبلي (25 عاماً) ويزن حسين حسني مغماس (25 عاماً).

وبالإضافة إلى هؤلاء الثلاثة قال "الشاباك" إنه قام باعتقال شاب رابع هو نظام سامي يوسف محمد (21 عاماً) بشبهة العضوية في الخلية، وما زال يبحث عن أعضاء آخرين في الخلية.