نفى بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (السبت) أي صلة لإسرائيل بالطائرة المسيّرة التي أعلنت دمشق إسقاطها في جنوب سورية، وأكد أنها دليل على النشاطات الإيرانية في المنطقة.
وجاء في بيان الناطق العسكري الإسرائيلي: "اليوم رأينا إثباتاً عند السوريين أن قاسم سليماني [قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني] يفعل في سورية ما يشاء، وبالطبع لا يخبر بذلك نظام بشار الأسد. والطائرة المسيّرة التي يزعم السوريون أنه تم إسقاطها في منطقة جبل الشيخ كانت موجودة بشكل مفاجئ في المنطقة، حيث حاول عناصر سليماني من فيلق القدس وبينهم لبنانيان تنفيذ عملية الطائرات المسيّرة قبل نحو شهر ولم ينجحوا بذلك. إن الشيء المؤكد أن هذه ليست طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي، ويبدو أن الحديث هو عن متفجرات إيرانية إضافية تعمل بشكل غير منسَّق في هضبة الجولان السورية."
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أعلنت أمس عن إسقاط طائرة مسيّرة في جنوب البلاد من دون أن تحدد مصدرها، وأشارت إلى أن الحادث هو الثاني من هذا النوع خلال يومين.
ونقلت وكالة الأنباء عن مصدر ميداني قوله إن الجهات المختصة العاملة في محافظة القنيطرة ومن خلال الرصد والمتابعة تمكنت من السيطرة على طائرة مسيّرة قادمة من جهة الغرب في اتجاه الشرق فوق أجواء بلدة عرنة في سفوح جبل الشيخ وقامت بإسقاطها. وأوضح المصدر أنه بعد تفكيك الطائرة تبين أنها مزودة بقنابل عنقودية بالإضافة إلى تفخيخها بعبوة من مادة شديدة الانفجار.
وأضافت وكالة "سانا" أن الدفاعات الجوية السورية تصدت خلال سنوات عديدة لاعتداءات إسرائيلية وأميركية بالطائرات والصواريخ، وأنه في 19 أيلول/سبتمبر الحالي أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة مسيّرة فوق منطقة عقربا في ريف دمشق الجنوبي.