وفد القائمة المشتركة يوصي بتكليف غانتس تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة وحزب بلد يؤكد رفضه للتوصية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أوصى وفد تحالف القائمة المشتركة خلال اللقاء الذي عقده مع رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين في ديوان رئاسة الدولة في القدس مساء أمس (الأحد)، بتكليف رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس مهمة تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وهذه هي أول مرة توصي فيها أحزاب عربية بتكليف زعيم حزب صهيوني مثل هذه المهمة منذ سنة 1992 عندما أعلنت دعمها لرئيس حزب العمل آنذاك يتسحاق رابين.

وتألف وفد تحالف القائمة المشتركة من رئيس القائمة عضو الكنيست أيمن عودة من حداش [الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة] ومن أعضاء الكنيست منصور عباس من راعم [القائمة العربية الموحدة]، وأحمد الطيبي وأسامة السعدي من تعل [الحركة العربية للتغيير]. ولم يشارك أي عضو كنيست من حزب بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] في عضوية الوفد.

وقال حزب بلد في بيان صادر عنه إنه رفض التوصية بالجنرال بني غانتس، وذلك بسبب أيديولوجيته الصهيونية ومواقفه اليمينية التي لا تختلف كثيراً عن الليكود، وكذلك بسبب تاريخه العسكري الدموي والعدواني.

وأكد البيان أن حزب بلد يرفض غانتس أيضاً لأنه يعتزم تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان وحزب الليكود، ولأن "أزرق أبيض" يرفض الالتزام علناً بتنفيذ المطالب التي طرحتها القائمة المشتركة وفضل تجاهلها وعدم الرد عليها رسمياً.

وقال عودة لريفلين قبل تقديمه التوصية: "شهدنا الانتخابات الأصعب منذ سنة 1948 من حيث التحريض ضد مواطني إسرائيل العرب. لقد تم تحويلنا إلى مجموعة غير مشروعة في السياسة الإسرائيلية. وإذا كان يتم دفعنا إلى خارج الشرعية فسنقوم نحن بأخذ مكاننا الصحيح. بالنسبة إلينا، الشيء الأكثر أهمية هو إخراج بنيامين نتنياهو من سدة الحكم."

وقال الطيبي إن القرار اتُخذ على الرغم من تحفظات القائمة المشتركة بشأن غانتس رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق الذي قاد حرب إسرائيل ضد قطاع غزة سنة 2014.

وأضاف الطيبي أن غانتس ليس خيار القائمة المشتركة المفضل، ولكن "عندما قلنا لجمهورنا إننا سنبذل كل ما في وسعنا لإخراج نتنياهو من السلطة، أدركنا أن علينا اتخاذ خطوة جريئة."

ودان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دعم القائمة المشتركة لغانتس.

وقال نتنياهو في بيان صادر عنه: "كما حذرنا فإن الأحزاب العربية التي تعارض إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وتمجد الإرهابيين أوصت بغانتس رئيساً للحكومة. سيبذل الليكود كل جهد ممكن لتأليف حكومة مستقرة وقوية ملتزمة بالحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. لا يمكن أن تكون لدينا حكومة تعتمد على أحزاب عربية تعارض دولة إسرائيل."

وفي وقت سابق أمس قال أفيغدور ليبرمان إن أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة أعداء، وأكد أنه سيكون في الجانب الآخر من الجانب الذي ستكون فيه هذه القائمة، لكنه في الوقت عينه استبعد دعم نتنياهو.

وبدأ ريفلين أمس جولة مشاوراته مع الأحزاب بشأن المرشح الذي ينوي تكليفه بتأليف الحكومة المقبلة.

وأوصى وفد تحالف "أزرق أبيض" بتكليف غانتس، في حين أوصى وفدا حزبي الليكود وشاس بتكليف نتنياهو. أمّا وفد حزب "إسرائيل بيتنا" فلم يوص بأي مرشح واكتفى بالمطالبة بتأليف حكومة وحدة وطنية علمانية.

ومن المتوقع أن يلتقي ريفلين بسائر الأحزاب الإسرائيلية اليوم (الاثنين).

وتعهد ريفلين ببذل كل ما في وسعه لمنع التوجه إلى انتخابات للمرة الثالثة خلال سنة واحدة.