أظهرت نتائج فرز نحو 50% من صناديق الاقتراع والتي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية صباح اليوم (الأربعاء) بشأن انتخابات الكنيست الـ22 التي جرت أمس (الثلاثاء)، أن كتل معسكر أحزاب اليمين وأحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] المؤيدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو لم تفز بالمقاعد الـ61 المطلوبة لتشكيل ائتلاف حكومي، ما يعني عدم وجود منتصر واضح حتى الآن في السباق لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة.
وبموجب هذا النتائج حصل معسكر أحزاب اليمين على 39 مقعداً، ومعسكر أحزاب الوسط- اليسار على 43 مقعداً، وحصل حزبا اليهود الحريديم على 17 مقعداً، وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 9 مقاعد، وحصلت القائمة المشتركة على 12 مقعداً.
ووفقاً لنتائج كل حزب على حدة حصل كل من قائمة حزب الليكود برئاسة نتنياهو، وقائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة عضو الكنيست بني غانتس على 32 مقعداً، وحصلت القائمة المشتركة على 12 مقعداً، وقائمة "إسرائيل بيتنا" على 9 مقاعد، وقائمة تحالف "يامينا" برئاسة أييلت شاكيد على 7 مقاعد، وقائمة حزب شاس الحريدي على 9 مقاعد، وقائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 8 مقاعد، وقائمة التحالف بين حزبي العمل و"جيشر" على 6 مقاعد، وقائمة تحالف "المعسكر الديمقراطي" بين حزبي ميرتس و"إسرائيل ديمقراطية" على 5 مقاعد، ولم تتمكن قائمة حزب "عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا من تجاوز نسبة الحسم (3.25%).
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن النتائج النهائية للانتخابات ستصدر يوم 25 أيلول/سبتمبر الحالي، وعندها ستبدأ مفاوضات قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر لتشكيل ائتلاف حكومي.
وسيكون القرار المتعلق بهوية رئيس الحكومة المقبل بيد رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين، الذي سيلتقي زعماء جميع الأحزاب التي اجتازت نسبة الحسم ويسمع من كل واحد منهم عن الشخص الذي يوصي كل حزب بتكليفه بمهمة تأليف الحكومة، ليحدد بعد ذلك رئيس الدولة المرشح صاحب الفرصة الأفضل لتشكيل ائتلاف يضم 61 عضواً على الأقل من بين 120 عضواً منتخباً في الكنيست.
يُشار إلى أنه بعد الانتخابات العامة التي جرت يوم 9 نيسان/أبريل الفائت رفض ليبرمان الذي اعتقد الكثيرون في حينه أن حزبه سيمنح دعمه التلقائي لنتنياهو الانضمام إلى حكومة بقيادة هذا الأخير ما لم يتم إقرار مشروع قانون ينظم منح إعفاء الشبان اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية بدون تغيير، وهو مطلب رفضه شركاء رئيس الحكومة الحريديم رفضاً تاماً، ما دفع إلى التوجه لانتخابات جديدة.