قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل قد تكون مضطرة إلى خوض حرب في غزة في المستقبل القريب في إثر حوادث التوتر المتصاعدة في الجبهة الجنوبية خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أمس (الخميس)، أنه "لن يكون هناك على الأرجح خيار سوى شن عملية عسكرية وحرب مع قوى الإرهاب في غزة. ويبدو أنه لن يكون هناك خيار سوى إسقاط نظام ’حماس’ الذي لا يمارس سيادته في القطاع ولا يقوم بمنع الهجمات ضد إسرائيل."
وأعرب نتنياهو الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع عن اعتقاده أن مواطني إسرائيل يدركون جيداً أنه يتصرف بمسؤولية وتعقل، وأن إسرائيل ستبدأ عملية عسكرية في الوقت المناسب الذي يحدده.
وتطرق نتنياهو خلال المقابلة إلى احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، فقال: "لديّ تأثير على ترامب، لكن لا يمكن أن تملي على رئيس الولايات المتحدة مع من يجتمع ومع من لا يجتمع." وأكد أنه لا يوجد هناك من أثر، أو يؤثر في الاستراتيجية الهجومية إزاء إيران أكثر منه.
وأكد رئيس الحكومة أنه كان يريد ضم غور الأردن وشمال البحر الميت قبل أسبوعين لكن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت قال له إن حكومة انتقالية مثل حكومته الحالية لا يمكنها القيام بخطوة كهذه من الناحية القانونية.
كما نفى نتنياهو ما قالته رئيسة تحالف قائمة "يامينا" أييلت شاكيد والوزير السابق نفتالي بينت بأنه تحول من دعم حل الدولتين وتوجه نحو فكرة الضم بسبب ضغوطهما.
وقال نتنياهو: "في إمكان بينت وشاكيد نشر التغريدات التي يريدانها. أولاً، كان عليّ التصدي للضغوط الهائلة من الإدارة الأميركية السابقة للعودة إلى حدود 1967. وعلى مدى السنوات الثلاث الفائتة قدت نقلة تاريخية، فلم نعد نتحدث عما سنتخلى، لكننا نتحدث عما سنأخذ وأين سنطبق السيادة [الإسرائيلية]."
ورداً على سؤال بشأن قضايا الفساد التي أعلن مندلبليت أنه سيعقد له جلسة مساءلة حولها بعد 3 أسابيع يقرر في ختامها ما إذا كان سيقدم لوائح اتهام ضده أو لا، كرر نتنياهو مزاعمه بأن القضايا ضده ضعيفة. وقال نتنياهو إن الشهادات في هذه القضايا استندت إلى شهود دولة تم ابتزازهم ووضعهم في الحبس الانفرادي.